مازال مشروع بناء القرية الحرفية بقابس معطلا بسبب نقص في الاعتمادات، حيث ينتظر توفير مبلغ مالي بنحو200 ألف دينارا من وزارة المالية لانطلاقه وهو ما لم يتحقق إلى حد اليوم رغم المراسلات المتعددة التي وجهت في الغرض إلى سلطة الإشراف، وذلك وفق ما أفاد به، اليوم الاثنين، مصدر مسؤول من المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية. وأوضح ذات المصدر في تصريح لمراسل (وات) بقابس أن المشروع توقف بعد فترة من انطلاقه بسبب عدم قدرة المقاول على إتمام أشغاله مما استوجب فسخ العقد معه وإصدار طلب عروض جديد آلت فيه الصفقة إلى مقاول آخر. ومثل هذا التعطل محل انتقاد كبير من قبل أبناء مدينة قابس وخاصة حرفييها بعد أن حولت أشغال هذا المشروع بناية المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية إلى فضاء مشوه يسيء إلى جمالية المحيط. من جهتهم، اعتبر عدد من أعوان المندوبية في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) بالجهة أنهم يعملون في ظروف صعبة بسبب الأشغال التي يشهدها مقر عملهم، مؤكدين أنها قد أضرت بكامل البناية وباتت تشكل عائقا أمام تنظيم التظاهرات التي من شأنها أن تساعد على تنشيط قطاع الصناعات التقليدية بالجهة. يشار إلى أن ولاية قابس تضم أكثر من 15 ألف حرفيا وحرفية، ورغم هذا العدد الهام فإن الجهة تفتقد إلى اليوم لقرية حرفية.(وات)