قررت نقابة اتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين " اجابة" في اعقاب اجتماع مجلس الانابات الوطني المنعقد بسوسة يومي 4 و5 مارس الجاري القيام بإضراب وطني عام حضوري يومي الإثنين والثلاثاء 10 و11 أفريل 2017 في كل المؤسسات الجامعية التونسية، وذلك وفق ما جاء في اللائحة الختامية لمجلس الانابات الوطني لنقابة "اجابة "، التي تلقى مراسل (وات) بسوسة، اليوم الثلاثاء، نسخة منها. وتضمنت اللائحة الختامية دعوة لكل الجامعيات والجامعيين والباحثين الشبان والدكاترة المعطلين عن العمل والمتعاقدين في مختلف المؤسسات الجامعية إلى تنفيذ وقفة احتجاجية حاشدة يوم الثلاثاء 14 مارس 2017 على الساعة الحادية عشر صباحا أمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وذلك احتجاجًا على ما وصفوه ب "سياسة الوزارة وتصريحات الوزير الغير مسؤولة والمهينة تجاه أصحاب الكفاءات العليا من جامعيين وحاملين لشهادة الدكتورا? ". واشارت اللائحة في هذا السياق الى ما اعتبر موقفا مهينا للوزارة إزاء الجامعيين والمغالط للرأي العام واستعرضت جملة من المعطيات التي يشهدها واقع الجامعة التونسية والتي دفعت نقابة اتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين " اجابة " الى القيام بهذه التحركات الاحتجاجية، وعلى رأسها تجاهل الوزارة لمطالب الجامعيين التي رفعتها النقابة والمتعلقة بالخصوص باحترام سلم التأجير وبتحسين ظروف البحث العلمي والتحفيز عليه. ونددت نقابة "اجابة"، في هذا الصدد، بسياسات الحكومات المتواصلة لضرب الجامعة العمومية من خلال التقليص المتواصل والخطير في ميزانية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وغلق الأبواب أمام الباحثين الشبان والمتحصلين على شهادة الدكتورا? والإهمال التام للبحث العلمي والمحافظة على طريقة حوكمة لا تخدم سوى المحسوبية والزبونية على حساب النزعة العلمية المرجوة، وفق ما جاء في نص اللائحة الختامية. وجدد مجلس الانابات الوطني لنقابة « اجابة « دعوته لوزارة الاشراف حتى تفتح باب الحوار والإستماع لمطالب الجامعيين وجبر الضرر الحاصل لهم منذ سنوات عديدة، مؤكدا في لائحته الختامية ان نضالات الجامعيين سوف تأخذ نسقاً تصاعدياً متواصلاً في حالة مواصلة تجاهل الحكومة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجامعيين وعدم القيام بالإجراءات اللازمة لحفظ الجامعة العمومية. وعبرت نقابة اتحاد الاساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين « اجابة « في بيان منفرد عن دعمها الكامل ومساندتها المطلقة للتحركات التي يقوم بها الباحثون الشبان والدكاترة المعطلون عن العمل والمساعدون المتعاقدون من أجل أن تفتح لهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خططاً تمكنهم من دخول المناظرات ومن أجل تعزيز إمكانيات مراكز ووحدات البحث ومن أجل إصلاح جذري لمنظومة البحث العلمي.
