عقد اليوم فريق الدفاع في قضية اختفاء الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي ندوة صحفية بمعية نقيب الصحفيين ناجي البغوري اعتبر في مفتتحها نقيب الصحفيين أنه رغم مرور سنتين ونصف على اختفاء الصحفيين نذير وسفيان ورغم أن تونس مر عليها رئيسا جمهورية وثلاث حكومات ولكن الى حد الآن بقي ملف اختفاء نذير وسفيان يراوح مكانه مضيفا أن قاضي التحقيق المتعهد بالملف لم يقدم بدوره ما يشفي الغليل ولم يقدم اجابات شافية وضافية حول الملف واعتبر أن هناك غموض كبير يحيط بالملف. ورأى أن دور رئيس الجمهورية والحكومة الإجابة عن الكثير من الأسئلة المطروحة حول الملف والمطالبة بالمعطيات التي ترجّح أن الصحفيين نذير وسفيان على قيد الحياة. ثم تناول الكلمة فريق الدفاع في الملف وأجمع جميعهم بأن هناك تقصير قضائي كبير في الملف. وأشار المحامي سمير بن رجب قائلا أنه بعد جلسات ماراطونية ثبت من خلالها أن هناك تقصير قضائي وسياسي كبيرين رغم المجهودات التي قامت بها أطراف من المجتمع المدني مشيرا أنه تم تكوين فريق الدفاع بدعم من نقابة الصحفيين حتى يكون صمام أمام للقضية وللوصول الى حقيقة اختفاء نذير وسفيان عبر آليات الدفع نحو التناول الجدي لقضية اختفائهما. من جهته اعتبر عضو آخر من فريق الدفاع الأستاذ أيوب الغدامسي أن نذير وسفيان مختطفين ومحتجزين بصفة غير قانونية. ووصف التعاطي القضائي مع الملف بالكارثي والمخجل وبالفضيحة. وقال أيضا أن هناك محاولة لقبر الملف مشيرا أن القاضي المتعهد بالملف بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب رغم ما يتمتع به من صلاحيات تمكنه من الوصول لكشف الحقيقة ولكنه لم يمارس ولا واحدة من صلاحياته رغم تعهده بالملف منذ 2015 مضيفا أن هناك نقص في السماعات التي تمت أمام الباحث مشيرا أن هناك مسؤولين تم سماعهما امام الباحث وهما كل من سفير وقنصل تونس سابقا في ليبيا كانا أدليا بتصريحات متضاربة ومتناقضة وأن الأدهى من ذلك حسب تصريحه أن أحدهما وهو القنصل وصل به الأمر الى التدخل وتنظيم لقاءات في تونس بين قيادات أنصار الشريعة بليبيا وأيضا وزير الداخلية بليبيا مع أشخاص لهم علاقة بالملف ورغم بلوغ العلم الى قاضي التحقيق المتعهد بالملف لكنه لم يتعاطى بجدية مع ذلك. وقال أيوب الغدامسي أيضا أن السماعات التي تمت أمام الباحث لعدة أشخاص كانت متناقضة ومتضاربة وهو ما جعل فريق الدفاع في القضية على يقين بأن الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي على قيد الحياة مضيفا أن فريق الدفاع كان تقدم لقاضي التحقيق بطلبات منها سماع مسؤولين في الحكومة وفي الأحزاب الحاكمة ومسؤولين سابقين ولكن لا يوجد تفاعل واستجابة من قبل قاضي التحقيق. واعتبر أن هناك تواطؤ بين السلطة السياسية والقضائية لطمس حقيقة اختفاء الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري وتقصير من قاضي التحقيق المتعهد بالملف لقبر الحقيقة. وكشف بأن هناك طرف تونسي مقيم في ليبيا ارسل ارسالية قصيرة لجاره التونسي المقيم في تونس وقال له فيها حرفيا بأن أحد الليبيين أخبره أن لديه شريط فيديو يثبت أن سفيان ونذير على قيد الحياة وبأن ذلك الطرف الليبي مستعد ليرسل اليه الفيديو ولكن مقابل مساعدته على اخراج بعض الليبيين الموقوفين بسجن المرناقية في قضايا ارهابية. وأضاف الغدامسي ان الفيديو موجود لدى فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني مضيفا أنه رغم المعطيات المهمة الموجودة بمحاضر البحث فإن قاضي التحقيق المتعهد بالملف تعامل معها وكانها معطيات ثانوية . من جهتها أكدت المحامية نزيهة ذويب أن إمكانية تدويل القضية أمام المحكمة الجنائية الدولية واردة خاصة وأن هناك تقصير قضائي في التعاطي مع الملف.