أضرم رجال ميليشيا ليبيون النار في مقر أمني بوسط طرابلس اليوم الأحد ونهبوا محتوياته مع احتدام القتال مع ميليشيا مسلحة منافسة. ونهب مقاتلون موالون للحكومة أيضا متاجر في منطقة شارع الزاوية الذي تناثرت به البضائع والحطام. وقال سكان بحي سيدي خليفة بجنوب العاصمة إن القتال اندلع بعد منتصف الليل بقليل عندما احتدم الجدل بين رجال المجموعتين المتنافستين الذين يعملون بتكليف من المفوضية العليا للأمن بشأن احتجاز عضو تابع لإحدى المجموعتين. وتبادلت الميليشيات في وقت سابق إطلاق النيران حول المبنى الأمني . وأصيب خمسة اشخاص على الأقل في الاشتباكات واخترقت رصاصة مستشفى قريبا مما سبب حالة من الذعر. وقال مقيم يدعى خالد محمد لرويترز "كلمنا الشرطة لكن لم يأت أحد للمساندة." وأطلقت قذيفة صاروخية على مقر اللجنة الأمنية العليا مما ألحق أضرارا بالمبنى. وردت الميليشيا التي تمركزت في مكتب للبريد بإطلاق قذيفة صاروخية هي الأخرى. ودوت أصوات إطلاق النار في الحي فيما اضطر مدنيون لإغلاق شارع الزاوية حيث اشتد القتال لمنع السيارات من دخول موقع الاشتباكات. وذهب كثير من المدنيين الى منازلهم لإحضار أسلحتهم الشخصية. وأثارت رصاصة أطلقت من المبنى حالة من الذعر في مستشفى طرابلس المركزي القريب وركض الاطباء والممرضات للاحتماء. وقال طبيب يدعى خالد بن نور إن المستشفى استقبل خمس حالات إصابة من الاشتباكات. وأضاف "احنا عندنا مرضى وهم لا يراعون هذا الشيء." وأضاف أنه يجب أن تتيح هذه الميليشيات للأطباء الهدوء حتى يتمكنوا من أداء عملهم. ويسعى حكام ليبيا جاهدين الى السيطرة على الميليشيات شبه الرسمية التي تتنافس على السلطة وتفوق الشرطة والجيش سلاحا. (فرانس 24 / رويترز)