تونس 17 نوفمبر 2010 (تحرير وات) - ابرز البيان الخاص بوضع القطاع الصناعي، الذى تم عرضه على مجلس الوزراء الملتئم يوم الجمعة 12 نوفمبر الجاري باشراف الرئيس زين العابدين بن علي، النتائج الهامة التى حققها البرنامج الوطني للتحكم فى الطاقة ولاسيما استعمال الطاقات المتجددة والرفع فى قدرة هذه الطاقات الموجهة لانتاج الكهرباء. وقد مكن برنامج النهوض بالطاقة المتجددة "الشمس والرياح والهواء والماء والطاقة الحيوية" من مضاعفة نسق تركيز السخانات الشمسية ب 12 مرة مرورا من 7 آلاف م2 سنة 2004 إلى 85 ألف م2 حاليا بفضل منظومة التمويل التي أذن بوضعها رئيس الدولة. وتتمثل اهم الانجازات المسجلة فى مجال استعمال طاقة الرياح لتوليد الكهرباء فى تركيز محطة هوائية بجهة سيدي داود بقدرة جملية تناهز 55 ميغاواط وانجاز اطلس رياح للبلاد التونسية بالاضافة الى تجربة المراوح الصغيرة في الوسط الريفي "12 مروحة. اما في ما يتعلق باستعمال الطاقة المائية لتوليد الكهرباء فتبلغ القدرة المركزة حوالي 62 ميغاواط. وتم فى مجال استعمال الطاقة الحيوية انجاز 50 محطة لانتاج الغاز العضوي من فضلات الضيعات الفلاحية ومحطة نموذجية لانتاج الغاز العضوي وتوليد الكهرباء عبر التثمين الطاقي لفضلات الدواجن ومحطة لانتاج الكهرباء عبر التثمين الطاقي لفضلات سوق الجملة ببر القصعة بتونس بالاضافة الى توزيع اكثر من 16 الف غطاء لاقتصاد حطب الوقود على مستوى الافران التقليدية. وينتظر وفقا لاهداف البرنامج الوطني للنهوض بالطاقات المتجددة فى المرحلة القادمة ان تتضاعف نسبة الطاقات المتجددة من الاستهلاك الاجمالي للطاقة خمس مرات سنة 2014 وانتاج 550 ميغواط من الطاقات المتجددة والمتمثلة في طاقة الرياح والغاز العضوي واستغلال الطاقة الشمسية المركزة في اطار التوليد المؤتلف واحداث 350 الف متر مربع من السخانات الشمسية الاضافية وبلوغ عدد المنازل الشمسية الى 5000 منزل في افق 2014 وقد تم وضع مخطط شمسي تونسي يشمل جل مجالات النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة بما يتماشى مع المقاربة المعدة من قبل المخطط الشمسي المتوسطي وذلك بهدف مواكبة الديناميكية التي تشهدها المنطقة الاورومتوسطية وضمان اكثر الفرص لتعبئة الموارداللازمة لتنفيذ مختلف اهدافه. ويندرج المخطط الشمسي التونسي فى اطار رؤية شاملة طويلة المدى تصل الى سنة 2030 تهدف الى تنويع مصادر الطاقة وتحقيق الامن الطاقي باقل كلفة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. ويحتوى المخطط في فترته الاولى 2010"2016 على 40 مشروعا تخص الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية وتفوق كلفتها 4 مليارات دينار. ويهدف المخطط الشمسي خاصة الى بلوغ مستوى للنجاعة الطاقية للانشطة الاقتصادية يتقارب مع البلدان الصناعية وذلك بالضغط على الطلب على الطاقة وبلوغ اقتصاد في الطاقة يقدر بنسبة 24 بالمائة سنة 2016 و40 بالمائة سنة 2030 والترفيع في مساهمة الطاقات المتجددة في الاستهلاك الاجمالي للطاقة خاصة في ما يتعلق باستعمال الطاقات المتجددة في انتاج الكهرباء وذلك من خلال تركيز 1000 ميغاواط سنة 2016 و4700 ميغاواط سنة 2030 لتصل نسبة الطاقات المتجددة 40 بالمائة من القدرة الاجمالية لانتاج الكهرباء. وسيمكن انجاز المخطط الشمسي من جعل تونس وجهة متميزة لاستقطاب الاستثمار الخارجي المباشر خاصة في استعمال الطاقات الشمسية لانتاج الكهرباء وذلك لتلبية الحاجيات الوطنية وتصدير الطاقة الكهربائية الى البلدان الاوروبية فضلا عن خلق مواطن شغل جديدة في قطاع الطاقات المتجددة. وستتركز تدخلات الوكالة الوطنية للتحكم فى الطاقة فى ميدان النهوض بالطاقات المتجددة وبالاعتماد على توجهات برنامج التحكم فى الطاقة 2008"2011 والمخطط الشمسي على جملة من المشاريع تتعلق باستعمال طاقة الرياح لتوليد الكهرباء استعمال الطاقة الحيوية. وسيتم فى هذا الاطار مواصلة تركيز المحطات الهوائية خلال سنة 2011 لتوليد الكهرباء من قبل الشركة التونسية للكهرباء والغاز (190 ميغاواط) ومواصلة مشروع النهوض بالانتاج الذاتي للكهرباء من طاقة الرياح من قبل المؤسسات الصناعية ذات الاستهلاك الكبير للطاقة الكهربائية (60 ميغاواط). كما تعمل الوكالة بالتعاون مع برنامج الاممالمتحدة للتنمية على تطوير استعمال طاقة الرياح لانتاج الكهرباء من قبل القطاع الخاص وذلك لدعم القدرات المؤسساتية والفنية لمختلف الاطراف المتدخلة في هذا الميدان وكذلك اعداد الاطار القانوني والتشريعي لتهيئة الارضية امام القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال. وستتم فى اطار استعمال طاقة الرياح لتحلية المياه اعداد دراسة حول امكانية تركيز ضيعة هوائية لتغطية حاجيات محطة لتحلية المياه بالجنوب التونسي تابعة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه. وبخصوص استعمال الطاقة الحيوية سيتم انجاز وحدات لانتاج الغاز الحيوي عبر تثمين الفضلات في الضيعات الفلاحية وذلك لتلبية جزء من حاجياتها الطاقية للتسخين والطهي فضلا عن تجهيز الضيعات الفلاحية بمحولات لانتاج الغاز العضوي للاستهلاك المنزلي وتركيز وحدات لانتاج الكهرباء المرتبطة بالشبكة من خلال تحويل الغاز العضوي المستخرج من الفضلات العضوية بالمؤسسات الصناعية والفلاحية بقدرة جملية تعادل 1 ميغاواط. وسيتم فى هذا الاطار اعداد مشروع للنهوض باستخدام الطاقات المتجددة لضخ مياه الري بالضيعات الفلاحية وذلك للاقتصاد في كميات المحروقات المستعملة للغرض حيث سيقع تجهيز 100 بئر بمحطات لضخ المياه المعدة للري تشتغل بطاقة الرياح اوالطاقة المزدوجة وذلك خلال الفترة 2010-2011