شرعت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب في النظر في قضية متهم فيها شابين بحالة سراح وجهت لهما تهمة العزم المقترن بعمل تحضيري بغاية الإنضمام الى تنظيم ارهابي خارج تراب الجمهورية فيما أحيل بلال الشواشي وشاب آخر بحالة فرار. وقد وجهت لهما تهمة استغلال تراب الجمهورية لإنتداب شخص أو مجموعة من الأشخاص قصد ارتكاب عمل ارهابي خارج تراب الجمهورية والتحريض مباشرة شخص أو عدة أشخاص على ارتكاب جرائم القتل. تفيد وقائع القضية أن بلال الشواشي المنتمي الى تنظيم أنصار الشريعة المحظور استغل في 2012 منبر امامة الجمعة بجامع ابرهايم الخليل برأس الطابية لإقاء الخطب التي ترويج للفكر الجهادي الذي يحث على تبني مشروع جماعي يرمي الى اقامة دولة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية والغاء القوانين الوضعية عبر تكفير الدولة القائمة والعداء لمنتسبيها والتحريض على استهدافهم واستغلال المنبر لتحريض الشباب المتدين على السفر الى بؤر التوتر. وتمكن بلال الشواشي من اقناع بعض الشباب بتلك الأفكار بينهم المتهمين في القضية حيث تحول احدهما في 2012 الى تركيا تمهيدا للدخول الى سوريا للإنضمام الى جبهة النصرة والقتال في صفوفه ولكن بضغط من عائلته عدل عن الفكرة وعاد الى تونس. أما المتهم الثاني فقد قرر في سنة 2014 التحول ال سوريا فتنقل الى مدينة بن قردان قصد العبور الى ليبيا ثم سوريا ولكن قبل ذلك قام بحلق لحيته كي لا يكتشف أمره من قبل الأمنيين ولكن بعد تشكي والده ألقي عليه القبض.