اثر وفاة رضيعين، في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت، بمستشفى ابن الجزار بالقيروان، سجل، صباح اليوم حالة من الفوضى داخل المستشفى. وللاستفسار حول الموضوع، اتصلت "الصباح نيوز" ببدرالدين مهدواني الناظر العام للمستشفى. وقال مهدواني انه وفي حدود الساعة السابعة من صباح اليوم قدمت عائلتي الرضيعين الذين توفيا حيث تمّ تهشيم بلور باب قسم الأطفال وإحداث حالة من الفوضى وتوجيه الاتهامات للأطباء. ونفى محدّثنا أن يكون الرضيعين قد توفيا بسبب خطأ طبي مثلما تمّ تداوله، مؤكّدا أن أحد الرضيعين ومنذ أن بلغ الشهر كان يقيم دائما في مستشفى ابن الجزار وفي بعض الأحيان بمستشفى فرحات حشاد بسوسة بسبب عيب خلقي على مستوى رئتيه، حيث أن هذا الرضيع لا يمكنه التنفس إلا باستعمال الأكسيجين. وفي هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع الأستاذة المساعدة الجامعية وطبيبة الأطفال زكية هبّول والتي باشرت حالة الرضيعين الذين توفيا. وقالت ان أحد الرضيعين والبالغ من العمر سنة و4 أشهر له صعوبة في التنفس ويتم مباشرته في المستشفى منذ ولادته، مضيفة أن الرضيع الثاني والبالغ من العمر 10 أشهر مصاب بمرض "اللشمانيا" في حالة متقدمة جدا. كما قالت ان رضيع ال10 أشهر تم توفير دواء باهض الثمن له وغير موجود في تونس وقد تم جلبه من الخارج رغم أن أسرته لا تملك بطاقة علاج، مؤكّدة أنه تم القيام بكلّ ما تطلبه وضعيته الصحية إلا أنّ الأعمار بيد الله وحده على حد تعبيرها. واستنكرت الطبيبة تصرف أهالي الرضيعين، قائلة: "أصبحنا نعيش حالة رعب كأطباء ولم نعد نستطيع العمل في مثل هذه الوضعيات.. وهو ما يتطلب توفير الحماية.. فالطبيب انسان".