قررت اليوم الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف العسكرية بتونس تأجيل النظر في قضية شهداء وجرحى الوردانين وذلك الى يوم 29 نوفمبر الجاري بعد أن طلب دفاع عائلات الشهداء تأجيل القضية لتقديم الطلبات المدنية وللمرافعة وكذلك للإطلاع على تقرير الطبيب الشرعي الخاص بالجريح مسلم قصد الله وتحديد نسبة السقوط البدني التي لحقت به . وللإشارة فإن مسلم قصد الله أصابته رصاصة أثناء الثورة وتم إرساله من قبل الدولة مع بعض الجرحى الآخرين بدولة قطرللتداوي.ثم بعد ذلك عاد من قطر وأقام بأحدى المصحات أو المستشفيات وتم بتر إحدى ساقيه . وكانت المحكمة الابتدائية العسكرية الدائمة بتونس قضت بسجن الرئيس السابق المتهم في هذه القضية 20 سنة في حين برأت زوجته كما قضت بأحكام تراوحت بين 5 و10 سنوات على بقية المتهمين. وكانت السلط القضائية وجهت للمتهمين تهم التآمر على أمن الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي والقتل ومحاولة القتل العمد والسلب إلى كل من الرئيس المخلوع وزوجته وأربعة أعوان أمن بينهم اثنان بحالة فرار وشخصان آخران قاطنان بمدينة الوردانين أحدهما بحالة فرار. وتعود وقائع القضية الى أيام ثورة 14 جانفي حيث شهدت مدينة الوردانين في الليلة الفاصلة بين 15 و16 جانفي 2011 أحداث عنف حين أطلق عدد من أعوان الأمن القادمين من منطقة الشرطة بالمنستير النار على عدد من المواطنين الذين كانوا يحرسون الجهة قرب مفترق الساحلين مما تسبب في سقوط أربعة شهداء إضافة إلى ستة جرحى. وقد أشيع آنذاك أن هنالك محاولة تهريب لقيس بن علي على متن سيارة أمنية ووقع تبادل النار فأصيب بعض الأشخاص بجروح واستشهد آخرين غير أن أعوان الأمن نفوا أن يكونوا حاولوا في الليلة الفاصلة بين 15 و16 جانفي تهريب ابن شقيق المخلوع.