ستتولى الجامعة التونسية للنزل تقديم، كتاب ابيض حول اعادة هيكلة القطاع الفندقي وحل مشكل تداينه، وفق ما اكده خالد الفخفاخ رئيس الجامعة. وقال الفخفاخ: «تستعد الجامعة التونسية للنزل لاول مرة اقتراح حل يعتمد على تمش طوعي لصاحب النزل بهدف مواجهة اشكالية التداين التي تعاني منها الفنادق التونسية منذ عديد السنوات». واوضح المسؤول في تدخله خلال ندوة صحفية احتضنها قصر المعارض بالكرم في اطار الدورة 23 للصالون الدولي للسياحة ، انه تمت برمجة تنظيم استشارة في الجهات بهدف تحسين المشروع ثم التصديق عليه من طرف المجلس الوطني. وابرز أن الأمر يتعلق بايجاد حل يتلاءم مع كل حالة ويأخذ في الاعتبار قدرة الوحدة الفندقية على الاستمرارية (جودة الاصول وقيمة الدين والموقع والافاق المستقبلية للمردودية والتصرف...). وأضاف أن التداين هو مسوؤلية مشتركة بين كافة المتدخلين (اصحاب النزل والبنوك والادارة). واشار الى أن الحل لا يمكن ان يكون الا في نطاق التشاور مذكرا بان المبادرة الاخيرة من اجل ايجاد حل لاشكالية التداين فشلت لان المشروع ارتكز اساسا على مقاربة الزامية وليس طوعية. وافاد المدير العام للشركة التونسية للبنك سمير سعيد، بدوره، ان اعادة هيكلة القطاع ومراجعته تبقيان رهينتا تعصير الوحدات الفندقية وضمان تصرف سليم فيها. ويرمي مخطط الجامعة التونسية للنزل الى تقديم حلول لمشكل تداين اصحاب النزل عبر تاكيد مدى قدرة الوحدات الفندقية على الاستمرار وتقييم قدراتها على سداد ديونها وتمويل الاستثمارات واعادة هيكلة الدين، وفق توضيحه. ودعا المسؤول من جهة اخرى، الى ضرورة ايجاد حل لمشكل الديون المصنفة التي تتركز على القطاعات الصناعية (27 بالمائة) والسياحية (20 بالمائة). وعرضت الكاتبة العامة للجامعة التونسية للنزل، ريم بلعجوزة ، انشطة هذا الهيكل للفترة القادمة ومنها بالاساس المشاركة في الكرنفال الدولي ياسمين الحمامات (14/16 افريل) وتظاهرة جربة تدعو فرنسا (شهر ماي). وتستعد الجامعة التونسية للنزل علاوة على ذلك، لابرام شراكة مع الديوان الوطني التونسي للسياحة لوضع علامة جودة على مستوى النزل بهدف رفع مستوى الخدمات المسداة للحرفاء، حسب بلعجوزة. وسيتم انجاز مشروع الجامعة التونسية للنزل بالشراكة مع الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية ممثلة في الشركة التونسية للبنك الى جانب مهنيي القطاع