علق سامي الطاهري الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل على ما جاء على لسانحسين الديماسي وزير المالية المستقيل بانه تشويه للاتحاد جاء ذلك في اتصال هاتفي مع " الصباح نيوز" كرد على حسين الديماسي وزير المالية المستقيل الذي قال أنّ "الاتحاد العام التونسي للشغل يتعامل مع الزيادات بعقلية الغنيمة"، وذلك خلال حوار أجراه مع الزميلة "التونسية". واضاف الطاهري أنّ ما يقال حول الاتحاد هو تشويه مردود عليه، موضحا بأنّ الاتحاد مهتمّ بوضعية المؤسسة الاقتصادية واستمرار مواطن الشغل في الآن ذاته. وأضاف بأنّ كلام الوزير المستقيل فيه شحنة سياسية عدائية للاتحاد وليس كلام خبير اقتصادي باعتبار أنّ مهمة هذا الأخير هو تحليل الواقع وتجميع المعطيات واستخلاص الاستنتاجات في حين تبقى التعليقات السياسية لأصحابها، قائلا : "ما فعله الوزير المستقيل خارج عن مهمته إلاّ في صورة تداخل الأمور عنده بين دور الخبير الاقتصادي والوزير كمنصب سياسي والمنتمي إلى حزب سياسي حديثا". كما بيّن أنّ ما جاء على لسان الديماسي فيه مغالطات حيث أنّه تحدّث عن تعطيل الإنتاج وانخفاضه وهو ليس معضلة الاقتصاد التونسي في هذه الفترة، مبرزا أنّ أغلب المؤسسات تعمل بوتيرة عادية أمام تزايد متطلبات السوق. هذا وعبّر عن استنكاره لتصريحات الوزير المستقيل والتي جاءت في الوقت الذي لم ينتهي فيه بعد ملف المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص والعام. ووجّه الطاهري سؤالا إلى حسين الديماسي، قائلا : "ماذا يريد الوزير المستقيل بهذا التدخّل الذي جاء خارج سياق الزمن وخارج سياق الفعل في اقتصاد البلاد؟". ومن جهة أخرى تطرّق الطاهري إلى مشكلة الاقتصاد في تونس والتي تتمثل في التقلّص الكبير للاستثمار بسبب عدم استقرار الوضع السياسي وكذلك تقلّص التصدير إضافة إلى تراجع الاستهلاك الداخلي بتدهور الطاقة الشرائية للمستهلك والارتفاع المشط للأسعار. وبيّن أنّ نموّ الاقتصاد يجب أن تقوده قاطرة الاستهلاك الداخلي والاستثمار. وحول أسباب دفع الاتحاد العام التونسي للشغل من أجل الزيادة في الأجور، أكّد الطاهري أنّ الغاية هي تحريك قاطرة الاستهلاك في ظلّ غياب الاستثمار.