من أين يمكن ان ننفذ إلى تفاصيل أزمة معقدة ومركبة ظهرت فجأة فأقامت الدنيا ولم تقعدها ، وأدخلت بلبلة في العالم انتهت بتغيير خارطته نحو الأسوء وأدت إلى استنفار قادة الدول الكبرى للبحث لها عن حلول ومخارج ؟ نعم كيف النفاذ إلى هذه الأزمة الكارثية التي اصطلح زيفا وبهتانا على تسميتها بالأزمة المالية في حين أنها أزمة اقتصادية بامتياز! مثلما يرى ذلك الأستاذ الجامعي التونسي والخبير الاقتصادي حسين الديماسي ولكن الأمريكان بالخصوص جعلوا منها لأسباب سيو اقتصادية أزمة مالية حتى تشارك دول العالم المارد الأمريكي في مصابه وتكون جزء من الحل الذي تأمل أمريكا ان ينقذها من الخطر وهو ما سنكتشفه لاحقا عبر فعاليات هذه الندوة الدولية المهمة التي احتضنتها جهة سوسة. ولكن قبل ذلك هذه فرصة حتى نهنأ الفرع الجامعي للمعادن والالكترونيك بسوسة على نجاحه الباهر بالتنسيق مع الاتحاد الجهوي في تسليط الأضواء على أزمة العالم راهنا من خلال ندوة دولية عقدت للغرض بنزل قصر سوسة على مد ى يومين كاملين 15 و 16 ديسمبر 2008 وافتتحها الأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل نيابة عن الأخ المناضل عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد الذي اضطرته التزاماته الدولية الملحة للتواجد خارج البلاد وشارك فيها إضافة إلى ممثلي قطاع المعادن من مختلف الجهات أعضاء الهيئة الإدارية الجهوية بسوسة. الندوة التي عقدت تحت شعار « العمل النقابي وتحديات الأزمة المالية العالمية « قام الأخ المهدي المكني الكاتب العام للفرع الجامعي للمعادن بسوسة بوضعها في إطارها متوجها بالتحية إلى جميع الحاضرين قبل أن يضيف بالقول ان الانعكاس السلبي والمباشر للازمة المالية على مختلف القطاعات وخصوصا قطاع المعادن هو ما دفعنا لعقد هذه الندوة الدولية حتى تكون نافذتنا المستقبلية التي تسهل علينا التعاطي الجيد مع خفايا هذه الأزمة ونتائجها الكارثية على المؤسسات بما فيها متعددة الجنسيات. الأخ حسين العباسي : لن نسمح بتوظيف الأزمة في كلمته أثنى الأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد كثيرا على النشاط النقابي المكثف والنوعي في الاتحاد الجهوي وعلى هذه المبادرة الأولى من نوعها في تونس التي أقدم عليها الفرع الجامعي للمعادن بسوسة والمتمثلة في عقد هذه الندوة المهمة والحساسة حول التقلبات العالمية الراهنة بسبب الأزمة المالية التي انطلق الأخ حسين العباسي في تشخيصها من التناقض الحاصل في فهم أسبابها فهي على مستوى الخطاب الرسمي لا تمثل تهديدا لاقتصادنا الوطني ومن ناحية أخرى وضمن نفس الخطاب نجد تحذيرات من مخاطر هذه الأزمة على عديد القطاعات الهامة على غرار الإلكترونيك وصناعة السيارات والكوابل وكذلك النسيج. وقبل ان يتعمق أكثر في تفكيك بنية هذه الأزمة من خلال محاضرته التي حملت عنوان « تأثير الأزمة المالية العالمية على العمل النقابي « قال ان فهم المحور الأساسي في ندوتنا اليوم يمر أساسا عبر استيعابنا الدقيق والجيد لملابسات الظهور الفجئي لهذه الأزمة التي اصطلح على تسميتها بالأزمة المالية العالمية في حين أنها أزمة اقتصادية بالأساس مثلما أشار إلى ذلك أستاذنا المحنك حسين الديماسي .وقال علينا أيضا قبل ذلك ان نحدد ان كانت هناك فعلا أزمة اقتصادية أم لا؟ لأنه من غير المعقول ان ننكر وجودها و نتحدث بدلا من ذلك عن اقتصادنا الوطني وكأنه في برج عاجي لم تطله رياح الأزمة . وأضاف ان اعترافنا بوجود هذه الأزمة وفهم أسبابها هو بداية الطريق نحو معالجتها لان الأهم يظل منحصرا في استعدادنا من عدمه لمجابهتها والحد من تبعاتها الخطيرة على اقتصادنا وقدم في هذا الباب قراءة في الجهات التونسية المعرضة أكثر من غيرها للاكتواء بنار هذه الأزمة وكذلك القطاعات وقال ان الاتحاد العام التونسي للشغل رغم ايلائه أهمية كبيرة للازمة الاقتصادية العالمية فان اهتمامه منصب أكثر على معرفة قدرة هذه الأزمة من عدمها على استهداف العمال وعرقلة سير نشاطهم النقابي إذا كانت فعلا ستؤثر سلبا على المؤسسات. وكشف للمشاركين عن بعض الاحتياطات على المستوى التشريعي الواجب إتباعها في حال كان هناك استهداف فعلي للشغالين وأكد في هذا الإطار انه لا سبيل للتخفيض على سبيل المثال في الأجور بدعوى انعكاسات الأزمة أو السماح للمؤسسات بتوظيف هذه الأزمة على حساب العمال وأكد حاجتنا كطرف نقابي إلى دراسات واضحة في كل القطاعات حول هذه المسالة وذلك حتى يكون التشخيص ناجعا والتدخل مفيدا.وقال في الأخير ان وحدتننا كنقابيين والتعمق أكثر بمثل هذه الندوات في استيعاب الأزمة الاقتصادية والاستعداد الجيد لمجابهة تأثيراتها السلبية وحده السبيل الأفضل الذي يجعلنا نقلل من خطورتها حتى لا نقول منعها. الاخ محمد الجدي : حماية عمالنا أولى الرهانات الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة رحب في كلمته بجميع الاخوة المشاركين وقال أنّ هذه الأزمة المالية العالمية قال الأخ محمد الجدي ان هذه الأزمة هي بداية انتهاء عصر الهيمنة الامريكية وحذر من تبعات انهيار اكبر إمبراطورية اقتصادية في العالم بعد تآكلها داخليا وتوسع رقعة شرارتها لتشمل كل عواصم العالم. وأضاف ان خطورة هذه الأزمة يمكن تلمسها من خلال تعدد تحليلات خبراء المال الكبار للازمة المالية وتعاملهم معها بقراءات متعددة اختلفت في تشخيص الأسباب الحقيقية للازمة ولكنها اتفقت على نتائجها الكارثية التي تتهدد كل الدول. وقال ان الحقيقة الوحيدة المؤكدة التي بالإمكان التعامل معها هي ان أفول عصر السيادة الامريكية بهذا الشكل المثير سيساهم اكثر في بزوغ نجم دولتين هما روسيا والصين الأمر الذي سيجعل من المستحيل استعادة امريكا لموقعها السابق كقطب أحادي بيده مفتاح السيطرة على العالم والتحكم فيه. هذا المدخل السياسي للازمة اعتبره الأخ محمد الجدي ضرورة منهجية لفهم بقية الإبعاد في هذه الأزمة وخاصة البعدين الاجتماعي والاقتصادي وهما اللذان يهماننا بالأساس لان فيهما تكمن مصالح الشغالين . واعتبر في هذا الإطار ان الأزمة المالية العالمية بما تحمله من تهديد جدي على مستوى سير نشاط المؤسسات خصوصا في قطاعات معينة مثل المعادن يجعلنا مطالبين بفهم جيد للآليات المحركة لهذه الأزمة حتى يمكننا إيجاد حلول حصينة نحمي من خلالها عمالنا في القطاعات المستهدفة من التبعات الكارثية لهذه الأزمة المالية العالمية. كما طالب بضرورة التنبه أكثر ما يمكن للنوايا المبيتة لبعض المؤسسات التي تريد استغلال الأزمة واتخاذها مطية لاستهداف العمال في مورد رزقهم والتحايل على الضرائب بأساليب مرفوضة شرعا وقانونا. وعبر عن ارتياحه للجهود المبذولة في الاتحاد العام التونسي للشغل وتعاطيه مع الأزمة المالية العالمية كملف يحتاج إلى وقفة بحث وتعمق ودراسة جدية وليس كمجرد ظاهرة عرضية وأكد ان هذا هو عين الصواب لأن ذلك من شانه ان يعزز موقع اتحادنا العظيم كمنظمة عتيدة لا يمكنها ان تعيش إلا في قلب الأحداث وليس على هامشها. الأخ محمد الجدي استغل تواجد عدد من الضيوف الذين ساهموا من موقعهم في انعقاد الندوة وهم السادة ماهر بوراوي مدير عام مؤسسة ماتز وعفيف خفشة مدير عام شركة صناعة السيارات ونبيل تريمش مدير شركة ريسيف للتذكير بسياسة الاتحاد في تعامله مع المؤسسات وبحثه عن كل السيل الكفيلة بتامين الاستقرار الاجتماعي داخل تلك المؤسسات في ظل علاقة جدلية يتداخل فيها مفهوم الحق بمفهوم الواجب بما يحفظ حق الطرف النقابي والإداري على حد السواء. وقال من حقنا كاتحاد ان نولي مسالة الحق النقابي في المؤسسات الأهمية التي يستحقها وان نناضل من اجل تكريس هذا الحق لان فيه تكمن كرامة العامل والنقابي وكلما احترمت المؤسسات هذا الحق بادلناها الاحترام باحترام مضاعف ووجه في هذا الإطار دعوة صريحة للأعراف للنزول من برجهم التفاوضي العاجي وطالبهم بخوض الجانب المتبقي من المفاوضات بروح مسؤولة وبانفتاح لا يلغي حق الطرف النقابي في تحقيق مكاسب في المفاوضات لان هذه مسالة مفروغ منها ولا توجد أي جهة قادرة على منعنا من النضال في سبيل تحسين المقدرة الشرائية لعمالنا بالفكر والساعد وقال ان الأعراف مثلما يفكرون في الآليات التي تنتفخ من خلالها أرصدتهم في البنوك فنحن أيضا من حقنا ان نبحث عن آليات تمنع استهداف منخر طي الاتحاد وعموم الشغالين وتشعرهم إنهم كائنات بشرية لهم حقوق وواجبات ولا مجال لاستهدافهم مهما اختلفت الأسباب والتبريرات. الاخ الطاهر البرباري: ندوة حتمتها ضرورة المرحلة الأخ الطاهر البرباري الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والالكترونيك وجه تحية شكر لكل المشاركين في الندوة وقال ان تنظيم هذه الندوة الدولية اكبر دليل على ذلك وأضاف ان اختيار محور الأزمة المالية العالمية كعنوان أساسي للندوة لم يأت صدفة أو من فراغ وإنما إحساسا من الفرع الجامعي بأهمية هذه المرحلة التي تضررت خلالها عديد المؤسسات في قطاع المعادن. الدكتورحسين الديماسي : حماية للرأسمالية حولوا الأزمة الاقتصادية إلى أزمة مالية!! التصفيق الحار والمتكرر داخل القاعة من قبل المشاركين في الندوة يختزل مدى الإضافة التي حققها الأستاذ الجامعي حسين الديماسي من خلال محاضرته الثرية التي ساعدت الجميع داخل القاعة على استيعاب خفايا الأزمة المالية. وهذه التسمية اعترض عليها الأستاذ الديماسي منذ البدء وأصر على استبدالها بالأزمة الاقتصادية وبرر ذلك بوجود مخطط من قبل المتسببين في الأزمة لحجب الأسباب الدفينة والحقيقية لهذه الأزمة الاقتصادية ومحاولة إظهارها أو إبرازها بمثابتها أزمة مالية لا علاقة للمنظومة الرأسمالية بها . في حين ان حقيقة الأزمة هي اقتصادية بالأساس وناجمة عن هفوات التصرف والتقدير التي اقترفها المشرفون على الأجهزة المالية في مختلف أنحاء المعمورة. وقال ان فهم الأزمة العالمية الحالية يمر عبر طرح جملة من الأسئلة الهامة والملحة اهمها : ماهي العوامل المتداخلة التي كانت وراء تقزيم الأجور وهشهشة العمل ؟ ولاذا لم تنفجر الأزمة العالمية الاقتصادية التي نعيشها اليوم إلا بعد ما يقارب العقدين رغم تدرج الطاقة الشرائية للعمال منذ زمان نحو التدهور ؟ ولماذا انفجرت الأزمة الاقتصادية العالمية بحدة وبنسق متسارع خلال بعض الأشهر القليلة الماضية؟ وكيف تعاملت دول العالم مع بوادر هذه الأزمة الاقتصادية الكونية؟وما هي أهم الانعكاسات المرتقبة للازمة الحالية على تونس ؟ ومن خلال إجابته على كل هذه الأسئلة اعتمادا على منهجية سهلة ومترابطة أكد الأستاذ الديماسي ان الأزمة الاقتصادية التي نعيشها اليوم ليسب وليدة الصدفة وإنما إفراز لعدة عوامل متداخلة اهمها تقزيم الأجور وهشهشة التشغيل وهذا أمر طبيعي لأنه كلما تراجعت القدرة الشرائية للشغالين حدث تباطؤ في الاستهلاك وتقلص الاستثمار وركد الاقتصاد . وأكد ان تكدس رؤوس الأموال في البنوك بنسق مذهل لم يسبق له مثيل بسبب هذا الركود الاقتصادي دفع بعض المصارف الآلية إلى توظيفها لا فقط في المضاربة بمختلف أنماطها ( مضاربات في بورصات الأسهم والرقاع ، مضاربات في أسواق النفط ، مضاربات في أسواق المواد الغذائية الحيوية . .وانما ايضا وبالخصوص في قروض استهلاكية ذات أشكال غريبة لكونها رفيعة سعر الفائدة وفاقدة للضمانات. وهنا حدث خلل بين القروض المقدمة والمسترجعة فاضر ذلك بالتوازنات المالية لعدد كبير من البنوك وشركات التامين فأصيبت بورصات العالم بانهيار سريع. وكحوصلة سريعة لخفايا ظهور الأزمة أكد ان ألازمة المالية هي أزمة اقتصادية حادة وشمولية انطلقت منذ زمن بعيد من دائرة الانتاج وتوزيع الثروة لتصيب بالخلل الجاهزة المالية ثم تنعكس من جديد على دائرة الانتاج والتوزيع حسب مسار سلبي تراكمي طويل المدى . هذا وقد انتقد الأستاذ الديماسي بشدة عدم تحمس مجمل دول العالم للحلول الحقيقية الكفيلة للخروج من الأزمة الحالية والمتمثلة بالخصوص في إرساء علاقات مهنية بين الأطراف الاجتماعية تتماشى مع التحولات التكنولوجية والاقتصادية العميقة التي مانفك يشهدها العالم. وطالب النقابيين بضرورة المطالبة في هذا الإطار بزيادات مهمة في الأجور قصد تخفيف وطاه الأزمة البارزة في الأفق وأكد على ان تعرض البلاد والى كسر الطلب الداخلي وكسر الطلب الخارجي سيجعلها تكون في أسوء حال في السنوات المقبلة. الصديق جيرالد ديماس مجابهة الأزمة المالية لا يكون إلا جماعيا مداخلة الصديق جيرالد ديماس من فرنسا جاءت تقريبا في نفس سياق مداخلة الدكتور حسين الديماسي وقد حاول خلالها ان يقدم للمشاركين لمحة حية استنادا إلى وقائع خلفتها الأزمة المالية العالمية في فرنسا وأكد في هذا الباب الضرر الكبير الذي لحق قطاع صناعة السيارات في كل من دار البيجو والرينو وتوقع حدوث انعكاسات سلبية لهذه الأزمة في كل الدول دون استئذان اعتمادا على كون النظام المالي العالمي هو نظام غير مجزأ ويكفي انتكاسته في بلد ما مثل امريكا حتى تكون له تأثيرات في بقية الدول. الرفيق جيرالد توقف أيضا عند السياسة الاقتصادية للرئيس الفرنسي ساركوزي وقال ان طبيعة تحصيله العلمي والمعرفي جعله يميل إلى النهج الليبرالي في الاقتصاد وقال ان هذا النهج يحتاج إلى تكثيف الجهود لمجابهة هذه الأزمة الاقتصادية واقترح للتصدي لها تعاون كل الدول لأنه لامجال لمعالجتها خارج هذا الإطار الجماعي باعتبارها أزمة عالمية ولا تهم فقط دولا بعينها وإنما كل الدول. إثراء الندوة بمحور الصحة والسلامة المهنية الجزء الأخير من الندوة خصص لمحور آخر مهم وهو الصحة والسلامة المهنية حيث تفضل الدكتور حميدة بوصلاح بتقديم مداخلة قيمة ابرز من خلالها أهمية الوقاية من الأمراض بالنسبة للشغالين وضرورة توفير الظروف المناسبة لهم للعمل في مناخ يقطع نهائيا مع الأمراض التي يمكن ان تتهددهم أو النقائص والتجاوزات التي يمكن ان تتسبب للعامل في مكروه . وقدم بالمناسبة صورا معبرة لمؤسسات تحصلت على جوائز رغم أنها تشكو من نقائص تحولت إلى تجاوزات تتهدد سلامة العمال!! مراد جاد ..إبداع وإمتاع الفنان الملتزم مراد جاد سحر المشاركين بعوده الناطق وصوته الثائر وأعادنا إلى الزمن الجميل زمن الشيخ إمام وأمتعنا بقصائد معين بسيسو فكان حضوره لافتا خصوصا حين غنى « حاحة الشيخ إمام الشهيرة ودفع بالجميع داخل القاعة لمشاركته الغناء فكانت وصلاته الملتزمة إحدى العلامات المضيئة في الندوة. استفسارات قيمة وتوصيات مهمة حوالي ثلاثة ساعات تم تخصيصها للمشاركين للإدلاء بدلوهم والاستفسار عما لاح لهم غامضا أو يحتاج إلى مزيد الشرح حول موضوع الأزمة المالية . وقد أثنى الدكتور الديماسي على قيمة الأسئلة الموجهة له وقال ان كل سؤال منها يحتاج ان يكون محور ندوة بمفرده. كما تم في نهاية الندوة الخروج بعديد التوصيات صاغتها لجنة تشكلت للغرض في اليوم الأول من المؤتمر ومن شان هذه التوصيات ان تمثل أرضية خصبة يتم اعتمادها في قادم الأيام لتحديد تصور منهجي وعملي يساعد على التعاطي الجيد مع هذه الأزمة. كلمة أخيرة كلمة شكر نقول بصراحة أنها لا تفي حق الفرع الجامعي للمعادن بسوسة وكاتبه العام الاخ المهدي المكني والأخ احمد المزروعي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي المسؤول على القطاع ومعه بقية أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي على تجندهم طيلة يومين كاملين لإنجاح هذه الندوة الدولية وإشعار الضيوف بأنهم بين أهلهم وذويهم .