اصدر حزب المبادرة بيانا حول تنامي ظاهرة الإحتجاجات في مناطق مختلفة من الجمهورية في ظرف دقيق تمر به البلاد اقتصاديا وإجتماعيا. وأكّد الحزب "تفهمه لمشروعية مطالب سكان المناطق الداخلية المحرومة في التشغيل والتنمية للارتقاء بمستوى عيشهم والتخلص من كل أشكال التهميش". كما دعا الحزب إلى ضرورة أن تبقى هذه الاحتجاجات سلمية، مُهيبا بحكومة الوحدة الوطنية أن تدرس بعمق المطالب المرفوعة من قبل المحتجين وفق رؤية استراتيجية وطنية شاملة تستجيب لتطلعات الشباب وأبناء المناطق الأقل حظا في التنمية. وطالب حزب المبادرة الحكومة باتخاذ خطوات أوضح وأسرع في هذا الصدد حتى تعود الأوضاع إلى حالتها الطبيعية، داعيا الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج والأحزاب الأخرى الممثلة في مجلس نواب الشعب الى الجلوس حول طاولة الحوار مع الحكومة لتدارس الإشكاليات المطرحة والخروج بحلول توافقية. وشدّد حزب المبادرة على رفضه لكل أشكال التوظيف الحزبي الضيق لهذه الاحتجاجات ويدعو الجميع للتعقل وضبط النفس رأفة بتونس في هذا الظرف الحساس، مُؤكّدا أن الخلاص يكمن في إثبات مبدا الوحدة الوطنية وجمع كل القوى الحية بالبلاد إنطلاقا من إقرار المصالحة الوطنية الشاملة ووضع مصلحة تونس فوق كل إعتبار حيث إن إنقاذها والنهوض بها أمانة على عاتق كل التونسيات والتونسيين.