إضافة إلى الدور الاجتماعي الذي يؤمنونه من خلال الإحاطة باللاعبين القدامى والتعرف بنواديهم في مختلف الجهات من خلال المباراة الاستعراضية التي يؤثثونها،تقوم كل من جمعية قدماء لاعبي ومسيري النادي الإفريقي والترجي الرياضي التونسي بمجهودات كبيرة من أجل نبذ العنف والتقليص من منسوب التوتر الكبير الذي بات يميز الرياضة التونسية والذي أضحى يشكل خطرا كبيرا على السلم الاجتماعية. حيث شارك قدماء الناديين في احتفال المعهد العالي للرياضة بقصر السعيد بمرور ستين سنة على تأسيهم إلى جانب قدماء النجم الساحلي والملعب التونسي من خلال مباريات ودية غاب فيها رهان النتائج وحضرت فيها رسائل الود والعلاقات الأخوية التي تجمع هذه النوادي،كما سجل ممثلو الجمعيتين حضورهم في ندوة الإعلام الرياضي التي نضمها المرصد الوطني للشباب يوم الجمعة الماضي في قمرت بحضور عماد الجبري كاتب الدولة للرياضة ومحرز بوصيان وعدد كبير من الوجوه الإعلامية الرياضية،ندوة قدم خلالها العقيد لطفي القلمامي الناطق الرسمي باسم جمعية قدماء لاعبي ومسيري النادي الإفريقي مداخلة قيمة شدد خلالها على ضرورة نبذ العنف وعلى الدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات والإعلام الرياضي من أجل إعادة الهدوء إلى الملاعب التونسية وتقديم صورة جيدة على البلاد وعلى رياضتها. القلمامي ومن ورائها النادي الإفريقي كان حاضرا أمس في ندوة أقامتها الجامعة التونسية للرياضة وشغل وقدم كذلك مداخلة رشيقة حول أهمية الرياضة في المؤسسات مبرزا المساهمة الكبيرة لنادي باب الجديد في هذا المجال. حركية كبيرة لرموز الزمن الجميل،نرجو أن ترافقه استفاقة من مكونات المشهد الرياضي الحالي حتى لا تتحول الرياضة من عامل تجميع إلى عامل تفرقة وتناحر.