شرعت الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الابتدائية بتونس في محاكمة زوج قتل زوجته. وقد اعترف الزوج خلال استنطاقه اليوم من قبل هيئة الدائرة وقال أن زوجته كانت تضع له المخدر في الشاي ثم بعد أن ينام تستقبل اصدقائها الرجال لتمارس معهم الجنس داخل محل الزوجية نافيا تذكره عدد الطعنات التي سددها لها. وقد رافعت محامية القائمون بالحق الشخصي الأستاذة هويدة بن صالح ملاحظة أن قرار دائرة الإتهام جاء وجيها عندما وجهت الدائرة للمتهم تهمة القتل العمد مع سابقية الإضمار مشيرة أن تقريري الإختبار المجريين في القضية لم يجزما بأن المتهم لا يتحمل المسؤولية الجزائية وانتهت بطلب الحكم بإدانته. ولم يحضر لسان دفاع المتهم. وبالعودة الى تصريحات المتهم بحثا وتحقيقا فقد صرح من أنه متزوج بالهالكة منذ 2006 وله ابنان الأول يبلغ من العمر خمس سنوات والثاني ست سنوات، يضيف أنه منذ شهر تقريبا قبل الواقعة تفطن الى أن زوجته كانت تخونه وكانت تربط علاقات جنسية مع غيره مضيفا أنها كانت تضع له مخدرا في الشاي وبعد ذلك تمارس الجنس مع اصدقائها بمحل الزوجية وقد اعترفت له ذات مرة من انها تخونه . وقال أنه لم يخطط لقتلها وبأنه يوم الواقعة الموافق لشهر ماي 2014 تناول 8 قوارير جعة وقارورة خمر بضيعته الفلاحية الكائنة بالبطان بمنطقة المهيري واثناء ذلك شاهد احدهم مارا من قرب منزله كان يخاطب زوجته بالإشارات فسال ابنه ذو الخمس سنوات فاكد له أن والدته( الهالكة) كانت تتحدث مع بائع الحليب الذي تعود بيع الحليب بالحي. وكشف المتهم أنه عند غروب الشمس التحق بزوجته التي تعود تناول العشاء معها بسطح المنزل فاخبرته بأنها تريد أن تعد له كأسا من الشاي فرفض ثم سألها عن سبب تخاطبها مع بائع الحليب بالإشارات والح عليها بان تصارحه خاصة وأنه سبق لها أن اعترفت له بخيانتها له مع عديد الرجال فاخبرته بأن بائع الحليب اعلمها من أن مجموعة من الرجال الذين تخون زوجها معهم سيحلون الى منزلها ليقتلوا زوجها أو يقطعون رجليه مضيفا أنه في الأثناء شاهد بالفعل مجموعة من الأشخاص كانوا مقبلين نحو منزله وسمع في ذات الوقت صراخ شقيقة زوجته فارتبك واخرج من جيبه موسى كان يستغله في عمله بالفلاحة وسدد طعنات لزوجته بصدرها بعد أن قام بخنقها بواسطة (فولارة) ثم رماها من فوق سطح المنزل وبعد ذلك نزل من السطح للتصدي للمجموعة التي قدمت لقتله أو قطع رجليه ولكن تلك المجموعة انسحبت فتوجه نحو زوجته وتأكد من أنها فارقت الحياة عندها جلب غطاء من المنزل وغطى الجثة. وتجدر الإشارة أنه ورد بالتقرير الطبي أن جثة الهالكة تحمل 45 طعنة وهو ما تسبب في وفاتها. وقد قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم.