نظرت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية اول امس في قضية القتل التي جدت اطوارها بمدينة الحمامات وراح ضحيتها شيخ يدعى «أودلف ميليت» وهو مدرب ايطالي لاحد الفرق الايطالية مقيم بالمكان وتورط فيها متهمان عمر الاول 25 عاما والثاني 29 عاما وقد جددا مثولهما بحالة ايقاف بعد ان وجهت اليهما دائرة الاتهام تهمة القتل العمد المقترن بجريمة اخرى وهي السرقة طبق احكام الفصل 204 من المجلة الجزائية. ذبحوه من الوريد الى الوريد وقد انطلقت الابحاث في القضية اثر ورود مكالمة هاتفية بتاريخ 12 فيفري 2006 على ممثل النيابة العمومية المكلف بحصة الاستمرار من طرف رئيس مركز الاستمرار بالحمامات مفادها اعلامهم من طرف المخبر بأنه شاهد شابين يخرجان مسرعين من منزله والذي يقطنه الهالك وهو ايطالي الجنسية على وجه الكراء فاستراب في امرهما ثم تأكد انهما كانا بصدد سرقته فولج الى داخل المنزل الذي وجد بابه مفتوحا فوجد الهالك جثة هامدة ملقى على ارضية قاعة الجلوس وسط بركة من الدماء وبتوجه الاعوان على عين المكان ومعاينة الجثة تبين ان الهالك تم ذبحه من الوريد الى الوريد وتحمل الجثة اثار عدة طعنات بواسطة الة حادة على مستوى الصدر والبطن والذراعين وموثوقة الرجلين بواسطة حزام من القماش والدماء تنزف منه على ارضية المكان فتم فتح بحث تحقيقي كان منطلقا لقضية الحال. شذوذ جنسي وباحالة المتهمين على قاضي التحقيق بقرمبالية اعترف المتهم الاول بازهاقه روح الهالك محققا انه على علاقة بهذا الاخير منذ عدة سنوات باعتبار ان الهالك شاذ جنسيا وكانت له علاقات جنسية مع عديد الشبان بمقابل مادي الا انه منذ سنتين اصبح المتهم الاول يكن له الحقد بسبب اتهامه له بسرقة منزله مما احدث له مشكلة مع والده وبقي ينقم عليه دون ان يفكر اطلاقا في قتله الا انه في خصوص وقائع قضية الحال فقد عزم قبلها على السفر الى القطر الليبي بمعية صديقه المتهم الثاني وسلمه والده مبلغ ثلاثمائة دينار وتوجها ورفيقه الى الحدود بنية التوجه الى طرابلس للالتقاء باحد معارفه هناك الا انه تم منعه ومرافقه من العبور فعادا ادراجهما الى مدينة الحمامات وانفقا كل ما لديهما من مال وذلك في احتساء الخمر ودفع معلوم النزل والتنقل ويومها اتصل به الهالك هاتفيا ليطمئن عليه وبحكم انه اصيب بحالة من الاحباط بسبب عدم تمكنه من السفر وانفاقه للاموال التي بحوزته وحقده على الهالك فقد قرر التوجه الى منزله لسرقته بالاتفاق مع صديقه وبعد عقدهما لجلسة خمرية توجها الى منزل الهالك فدخلا وواصل ثلاثتهم احتساء الخمر ومشاهدة مقابلة في كرة القدم حينها شعر المتهم الاول ان الهالك يريد ممارسة الشذوذ معه ونظرا لحالة السكر التي كان عليها والحقد الذي يكنه له خامرته في تلك اللحظة فكرة الاعتداء عليه فجلب سكينا من داخل المطبخ واصابه بها على مستوى وجهه ثم سدد له طعنات اخرى فانقطعت السكين الى جزئين فتوجه الى المطبخ مجددا وجلب سكينا ثانية طعن بواسطتها الهالك بأماكن مختلفة بجسده في الاثناء التقط المتهم الثاني «منشفة» كانت بالمكان ووضعها على فم الهالك كي لا يصرخ وجلب المتهم الاول سكينا ثالثة ذبح بواسطتها الهالك من رقبته الا ان هذا الاخير بقي يحرك رجليه فالتقط المتهم شاحن جهاز هاتف جوال كان موجودا بالمكان وقيد بواسطته الهالك ثم توجه الى غرفة وجمع بحقيبة عدة قوارير خمر في حين قام صديقه الثاني وحمل عدة اغراض ثم غادرا المنزل واكد المتهم الاول ان ما اقترفه كان وليد اللحظة ودون اي تخطيط مسبق وباستنطاق المتهم الثاني صادق على اقوال المتهم الاول. واثر المفاوضة قضت الهيئة بسجن المتهم الاول 20 عاما وسجن الثاني 15 سنة.