قالت ياسمين كاشا، المسؤولة بمكتب شمال إفريقيا في منظمة "مراسلون بلا حدود" خلال ندوة صحفية انتظمت ,اليوم الأربعاء, بالعاصمة بمناسبة تقديم التصنيف السنوي للمنظمة لحرية الصحافة لسنة 2017 ، ان تونس التي جاءت في المرتبة 97 على 180 دولة، لا تزال رغم تأخرها بمرتبة وحيدة (كانت تحتل المرتبة 96 سنة 2016) الدولة الوحيدة التي نجحت حتى الآن في انتقالها الديمقراطي رغم أنها تشهد مناخا يحول دون ترسيخ حرية الصحافة وذلك بسبب استمرار الرقابة الذاتية من جهة وتضارب المصالح داخل المؤسسات الإعلامية من جهة أخرى. وبينت المسؤولة بمكتب شمال إفريقيا في منظمة "مراسلون بلا حدود انه "بعد مضي 6 سنوات على موجة الربيع العربي تظهر نسخة 2017 من التصنيف العالمي لحرية الصحافة استمرار العداء الذي يكنه قادة دول المغرب العربي لوسائل الإعلام ولا سيما عندما يتطرق الصحفيون لقضايا تهم الرأي العام من قبيل الفساد والتهرب ودفع الضرائب" و كشف التصنيف العالمي لمنظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة لهذا العام وفق ما أشارت إليه ياسمين كاشا استمرار معاناة الإعلاميين أمام العديد من الخطوط الحمراء المفروضة من دول لا تبدو مستعدة لفسح المجال أمام الصحافة المستقلة للقيام بدورها المتمثل في مراقبة الأنظمة الحاكمة في شمال إفريقيا. وأبرز التصنيف وفق ما أكدته كاشا تأخّر مصر التي جاءت في المرتبة 160 والبحرين 164، كما شدد على تقهقر الجزائر التي جاءت في المرتبة 134 وهي المرة الأولى التي تأتي في مرتبة بعد دولة المغرب (المرتبة 133) كما جاءت ليبيا في المرتبة 163 على وقع فرار الصحفيين من حالة الفوضى التي تعصف بالبلاد وتزايد عدد الانتهاكات وسط إفلات تام من العقاب. ولفتت المنظمة في تصنيفها إلى أن وضع الصحافة " صعب وخطير للغاية " في اكثر من70 دولة(من أصل 180 شملها إحصاء المنظمة) من بينها الصين وروسيا والهند والسودان ومصر وليبيا والمملكة العربية السعودية واليمن والصومال وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ويطغى على خريطة العالم التي أعدتها المنظمة، لتبرز التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2017 ،اللون الأحمر (الذي يعكس الوضع الصعب) والأسود (خطير للغاية). وأبرزت ياسمين كاشا ان التصنيف العالمي لحرية الصحافة لسنة 2017 يظهر ان 50 دولة فقط تتمتع فيها الصحافة بالحرية وهي على سبيل المثال فنلندا والسويد والنرويج وألمانيا وهولندا وبلجيكيا و ايرلندا وسويسرا .