كشفت سلمى اللومي الرقيق وزيرة السياحة والصناعات التقليدية عن عدد من المشاريع السياحة القطرية الجديدة التي ستقام في تونس إلى جانب مشاريع يجري العمل عليها حاليا. وأوضحت في مؤتمر صحفي عقدته بمناسبة زيارتها الحالية للدوحة أن هناك مشاريع سياحية لمستثمرين قطريين في تونس منها مشروع ضخم بقيمة 300 مليون دولار يتمثل في بناء منتجع سياحي على مساحة 15 هكتارا في منطقة /قمرت / بالضاحية الشمالية للعاصمة ويتكون من فندق 5 نجوم وقاعة للمؤتمرات بسعة 5000 كرسي. وقالت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية التونسية إن هذه المشاريع القطرية في القطاع السياحي ليست بجديدة فهناك مشروع لشركة الديار القطرية في منطقة /توزر/ والذي سيتم افتتاحه في بداية عام 2018 وهو عبارة عن منتج سياحي صحراوي بقيمة 80 مليون دولار. ولفتت الوزيرة إلى أن زيارتها إلى الدوحة حاليا تأتي في ختام جولة خليجية لها شملت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وهدفها الترويج في المقام الأول للسوق السياحية التونسية والتعريف بخصائص ومقومات السياحة في بلادها إلى جانب الترويج لمنتدى الاستثمار السياحي العربي الذي تحتضنه تونس في أواخر شهر أكتوبر المقبل. ونوهت في هذا الإطار بالعلاقات الوطيدة التي تجمع بلادها بدولة قطر، وقالت إنها علاقات تاريخية وممتازة وشهدت تطورا كبيرا عقب الثورة التونسية في 2011 ، مثمنة وقوف ودعم دولة قطر الدائم لتونس منذ الثورة وحتى الآن. وأشارت سلمى اللومي الرقيق إلى أن وجودها في الدوحة يشكل فرصة لدعوة المستثمرين القطريين لزيارة تونس والاستثمار في القطاع السياحي الواعد والذي يشهد حاليا عودة الثقة فيه بعد الضربة التي تلقتها السياحة التونسية في 2015 عقب الهجمات الإرهابية التي استهدفت اثنتين منها معالم ومناطق سياحية بارزة. وأكدت أن السياحة التونسية بدأت بالنهوض من جديد وفق رؤية واستراتيجية جديدة تهتم بجودة المنتوج السياحي، لافتة إلى أن تونس سجلت في عام 2016 حوالي 5 ملايين و700 ألف سائح مع توقعات بأن يبلغ هذا العدد 6 ملايين ونصف المليون سائح مع نهاية العام الجاري.