أغلب الأحزاب شددت على دخول فئة الشباب إلى السياسة ركز قادة الأحزاب السياسية الجزائرية المشاركة في التشريعيات المقررة يوم 4 ماي، خطاباتهم خلال التجمعات الشعبية التي نشطوها في إطار الحملة الانتخابية على الشباب، داعين إياهم لتحمل مسؤوليتهم في المساهمة الفعلية في تشييد دولة قوية عن طريق التوجه لصناديق الاقتراع، وكذلك ضرورة اقتحامهم مع القوات الحية الساحة السياسية باعتبارهم البديل في التسيير السياسي للبلاد. ومن هذا المنطلق، دعا رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو المواطنين خاصة الشباب منهم إلى التوجه بكثافة نحو مكاتب الاقتراع يوم الرابع من ماي الجاري لاختيار المرشحين الأصلح لتمثيلهم والدفاع عن مصالحهم والذين يرون فيهم أنهم قادرين على المرافعة من أجل النهوض بالتنمية، وركز على أهمية انخراط الشباب المثقف والنخبة في السياسة حتى لا يتركوا المجال أمام من وصفهم بالمفسدين، وقال انه حان الوقت لمحاربة الرداءة بالنضال السياسي وقد جاء وقت الكفاءة. ومن جهته، دعا الأمين العام للحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي، الشباب لضرورة اقتحام المجال السياسي، مشيرا الى أن حزبه يسعى لأن يكون الشباب هم البديل في التسيير السياسي للبلاد، حتى لا يتركوا الساحة فارغة أما أشخاص لا يفقهون شيئا في السياسة. وأوضح أن حزبه مع أخلقة العمل السياسي في البلاد، معبرا عن رفضه المشاركة في جريمة شراء الذمم على غرار أحزاب تحاول إفساد تشريعيات 4 ماي المقبل ببيع القوائم الانتخابية بالملايين، وثمن الجهود الكبيرة المبذولة من قبل رجال الجيش ومختلف الأجهزة الأمنية من أجل المحافظة على أمن واستقرار البلاد. ومن جانبه، ركز ممثل الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، عبد الله جاب الله، على تنمية شاملة ومتنوعة تحرر الشعب من الانعكاسات السلبية للريع البترولي، التي لا يمكن تحقيقها إلا بوجود رجال صالحين لديهم فكر صالح يحسنون صيانة الأمانة التي يتولونها من أجل تحقيق مصالح الأمة. ورافع من أجل صيانة المال العام وإصلاح النظام الإداري والقضائي الذي سيكفل مصالح وحقوق الشعب الذي يعيش في الفقر والبطالة والمحسوبية في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة والناجمة عن انهيار أسعار البترول. وفي ذات السياق، جدد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الدعوة إلى ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر في ظل الهجمات الشرسة والحروب التي تشهدها بعض الدول العربية. وأشار الى أن حزبه يثمن مجهودات الحرس البلدي والجيش الوطني الشعبي وباقي الأسلاك الأمنية إبان العشرية السوداء، منوها من جهة أخرى بمجهودات الرئيس بوتفليقة في استتباب الأمن والاستقرار في البلاد بفضل المصالحة الوطنية التي استعاد بها الشعب الجزائري الأمل والأمان، مبرزا أن برنامج حزبه يرتكز على أربعة محاور هامة منها الأمن والاستقرار وتعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين السياسة الاجتماعية للجزائر وتحسين تسيير شؤون البلاد. من جانبه، أوضح الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أن تشكيلته السياسية تتبنى برنامجا يركز على الاهتمام بانشغالات الفئات المحرومة والدفاع على حقوق المظلومين والضعفاء، داعيا للمشاركة بكثافة في تشريعيات الرابع من ماي المقبل بهدف تمكين تشكيلته السياسية من حصد أغلبية المقاعد في المجلس الشعبي الوطني القادم. وبدوره، أكد رئيس تحالف حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن نتائج الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 ماي المقبل سيحددها الشعب وحده، داعيا إياه إلى التصويت بقوة واختيار الكفاءات التي يراها مناسبة لتمثيله بالمجلس الشعبي الوطني القادم، مشيرا إلى أن البرنامج الانتخابي لحزبه يركز بشكل كبير على تطوير اقتصاد البلاد الذي يتواجد في وضعية كارثية جراء انهيار أسعار البترول وهذا من خلال تخفيض فاتورة الواردات وتشجيع الإنتاج المحلي. الجزائر - الصباح / كمال موساوي