من الشخصيات السياسية التي خاضت غمار الانتخابات التشريعية في الجزائر المجاهد أحمد زين بوراس الذي ترشح باسم الجالية الجزائرية في تونس والمقدّر عددها خمسة عشرة ألف مواطن. والحقيقة أن الرجل كان حريصا على تسهيل مهمتي كموفد بجريدة «الشروق» التونسية من أجل تغطية انتخابات العاشر من ماي 2012 بالجزائر مثله مثل المسؤولين في وزارة الاتصال والثقافة الجزائرية وهو اليوم حريص أكثر لتبليغ شكره وامتنانه لكل المواطنين الجزائريين الذين ساندوه في حملته الانتخابية وللناخبين الذين هبّوا للقيام بالواجب وإنجاح أول تشريعيّات تعدّدية وحرّة في الجزائر بعد نكسة التسعينات من القرن الماضي.
والمجاهد أحمد زين بوراس كان قد قاوم الاستعمار الفرنسي وكان ضمن المجموعة المتمركزة في ولاية سوق أهراس على الحدود الجزائريةالتونسية أين اختطلت دماء التونسيينوالجزائريين في أكثر من معركة خاضتها المقاومة في البلدين من أجل استقلال الشعبين الشقيقين ليواصل نضاله اليوم من أجل تكريس الديموقراطية والتعدّدية في بلده الجزائر.