أكد عادل الدعداع نائب رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة في تصريح ل"الصباح نيوز" أن عقوبة تجميد نشاطه وخمسة أعضاء آخرين من مكتب الرابطة والتي أصدرها المكتب الجامعي ليلة أمس تأتي في إطار سياسة التشفي التي ينتهجها إمبراطور الكرة في تونس وديع الجريء ضد كل من يعارضه الرأي أو يرفض تطبيق املاءاته وتعليماته،مبديا استغرابه الشديد من إصرار رئيس الجامعة على دفع مكتب الرابطة على عقد اجتماع استثنائي لم يقع العمل به سابقا،مشيرا إلى أن مكتب الرابطة تعود عقد اجتماعاته الدورية كل يوم خميس في حال وجود جولتين في ذات الأسبوع وبالتالي فإن إصرار رئيس الجامعة على دفع مكتب الرابطة على الاجتماع يوم أمس يعكس رغبته في معاقبة جماهير النادي الإفريقي خدمة لأجندات لا يعلمها إلا هو. وشدد الرئيس السابق لنادي حمام الأنف على أن الجريء اتصل بمحمد العربي رئيس الرابطة وطلب منه جمع بقية الأعضاء وعقد اجتماع يتم خلاله فرض الويكلو على جماهير الإفريقي الأمر الذي رفضه وخمسة أعضاء أحرين لأنهم لم يتعودوا العمل بالتعليمات على حد تعبيره،مشيرا إلى أن مكتب الرابطة كان سيجتمع يوم الخميس كما جرت العادة وكان سيصدر قرارا ضد جماهير الأحمر والأبيض ولكن الحرص الكبير الذي أظهره رئيس الجامعة يكشف رغبته في التشفي من الإفريقي خدمة لبعض الأطراف الأخرى. وأوضح عادل الدعداع بأن رئيس الجامعة فوت على الجميع فرصة لمتابعة مصالحة حقيقة بين جماهير الإفريقي وقوات الأمن،حيث تلقت الرابطة طلبات من الطرفين في هذا الخصوص لتقديم رسالة إيجابية للعالم في آخر مباراة لنادي باب الجديد أمام جماهيره في هذا الموسم ولكن حسابات رئيس الجامعة الضيقة فوت على تونس هذه اللحظة. عادل الدعداع أكد بأن مكتب الرابطة الحالي يعد من بين أفضل المكاتب التي تداولت على هذا الهيكل المستقبل،حيث يعمل جل مكوناته إن لم يكن كلها على تطبيق القانون وعلى العدل بين جميع الفرق وهو ما لم يرق لرئيس الجامعة الذي يبحث منذ مدة على طريقة لحل هذا المكتب وبرمجة انتخابات جديدة لتعيين مجموعة أخرى تتقيد بتعليمات ملك الكرة في تونس،مشيرا إلى أن التصريحات التي أطلقها ضد رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي ومطالبته بتحكيم أجنبي للمواجهات الأخيرة من البطولة كان في إطار حرصه على السلم الاجتماعية وعلى إنهاء الموسم الرياضي في أفضل الظروف ولم تكن تستوجب توجيه الدعوة له للمثول أمام لجنة التأديب قبل أن يتواصل التدخل السافر في خصوصيات هيكل مستقل بتجميد نصف أعضائه لا لشيء لأنهم رفضوا تطبيق التعليمات مشيرا إلى انه يتشرف بأن يعاقب من أجل موقف نبيل ومن أجل كلمة الحق. وختم الدعداع مداخلته معنا بالتأكيد على أن تفرد الجريء بالرأي وقلة خبرته واعتماده على قاعدة "ماكش معايا فأنت ضدي" قد أوصلت الرياضة التونسية إلى نفق مظلم ستكون نهايته رحيله أجلا أم عاجلا لأن الحق يعلى ولا يعلى عليه،فالشعب الذي نجح في تحرير نفسه من نظام جائر لن يعجز عن إحداث تغيير على رأس الجامعة بأساليب ديمقراطية،ملمحا إلى إمكانية عودته إلى التسيير الرياضي في حال وجد الدعم من النوادي التي دعا رؤسائها إلى التخلي عن سياسة النعامة والخوف والكف عن تطبيق التعليمات والقرارات الخاطئة.