ترددت بعض الأخبار مفادها ابعاد ليلى الشتاوي وتقديمها استقالتها من كتلة « النداء« بمجلس نواب الشعب تم ابعادها أيضا من رئاسة لجنة التحقيق البرلمانية في شبكات التسفير الى بؤر التوتر. وللوقوف على حقيقة ما تردد وعديد الحقائق الأخرى المتعلقة بآخر التطورات فيما وصلت اليه لجنة التحقيق في شبكات التسفير الى بؤر التوتر اتصلت «الصباح نيوز» بليلى الشتاوي فأكدت أنها لا تزال تترأس لجنة التحقيق البرلمانية في شبكات التسفير الى بؤر التوتر مضيفة أن اللجنة ستجتمع يوم الإثنين القادم وستستمع الى وزير العدل وممثل من وزارة العدل عن القطب القضائي المختص في الإرهاب. وفي سياق آخر قالت ليلى الشتاوي أنها لم تخسر شيئا بخروجها من النداء بل ان هذا الأخير هو الذي خسر بإخراجها منه مضيفة أن الحزب الذي يحترم نفسه لا يمكنه التصرف في قياداته ثم طرد نوابه والحزب الذي يحترم نفسه أيضا يجب أن يدافع عن وزرائه في الحكومة على غرار الوزيرين سعيد العايدي و ناجي جلول اللذين كانا وفق تصريحها في الصدارة في سبر الآراء . وقالت أيضا أنه كان على حزب نداء تونس أن يعطي اطار لوزرائه فيما يتعلق بالبرامج الإجتماعية والإقتصادية وكيفية نظرته للمسائل التي يخوض فيها والتي تخص قطاعه. مشيرة أنه لا يوجد أي وزير معصوم من الخطأ وليست دائما قراراته صائبة ومن المفروض الحزب يراقب أي وزير ينتمي اليه وعندما يلاحظه يتخذ قرارات غير صائبة يساعد ويسانده في اتخاذ القرارات الصائبة. واعتبرت في سياق آخر أن النقطة التي افاضت الكاس ودفعتها الى تقديم استقالتها من كتلة النداء ورود مكتوب من رئيس الكتلة مفاده أن اسمها تم حذفه من لجنة التشريع العام. وفي سياق آخر وفيما يتعلق ببعض المعطيات التي توصلت اليها لجنة التحقيق البرلمانية قالت ليلى الشتاوي أنه تم الكشف من خلال الإستماع الى وزير الداخلية الهادي مجدوب أن شبكات التسفير انطلقت في الثلاثية الأخيرة لسنة 2012 وتوسعت وانتشرت الى حدود 2017 معتبرة أن ذلك معطى هام ويدفع الى التساؤل لمذا بدأت شبكات التسفير في تلك الفترة مضيفة أن الوزير كشف أيضا أن هناك 500 شبكة تسفير كما أفاد أن هناك جمعيات خيرية متورطة في شبكات التسفير وبأن هناك جمعيتان منها واحدة في مدينة بن قردان والأخرى في مدينة بنزرت. وكشفت ليلى الشتاوي ان لجنة التحقيق البرلمانية ستراسل لجنة التحاليل المالية لإفادتها بمزيد التفاصيل حول هذه الجمعيات الخيرية المتورطة في شبكات التسفير الى بؤر التوتر. وقالت في سياق متصل أن هناك معطيات أخرى توصلت اليها اللجنة حول موضوع شبكات التسفير الى بؤر القتال وهي ان عملية الإستقطاب الأولى كانت تتم عبر المساجد، كما توصلت اللجنة الى الكشف ان هناك العديد من الدعاة الذين توافدوا على تونس لدمغجة الشباب وهناك ملفات في هذا الجانب بينهم ملف يتعلق بمفتي «داعش» الذي كان قدم الى تونس في أواخر 2011 وزار تقريبا كافة ولايات الجمهورية وقام بحلقات دمغج فيها بعض الشباب ونجح في ذلك وقد سافر مجموعة من الشباب الى سوريا وانضموا الى جبهة النصرة وأصبحوا من أشد المتطرفين أقوى وأشرس من متطرفي تنظيم «داعش» الإرهابي. وحول ما اذا كانت اللجنة توصلت خلال تحقيقاتها للكشف عن بعض النساء اللاتي سافرن الى سورا وانضممن الى التنظيمات الإرهابية قالت أن نسبة النساء تمثل 5 بالمائة تقريبا مشيرة أن بينهن من تم اختطافهن من منازلهن واجبارهن بالقوة على الإلتحاق ببؤر التوتر. وأشارت رئيسة اللجنة البرلمانية للتحقيق في شبكات التسفير الى بؤر التوتر من أن اللجنة ستستمع في الأيام القادمة الى لجنة التحاليل المالية. وأوضحت قائلة « أنا دخلت الى النداء لخدمة تونس وخرجت منه وسأخدم تونس وهذا شعاري وخياري». وحول ما اذا كان تم توفير حماية أمنية لها خاصة وأنها ترأس لجنة حساسة قالت أنه لم يتم توفير أية حماية أمنية لها وأنها لم تطلب ذلك وكان من المفروض حسب رأيها أن تفهم السلطة ذلك من تلقاء نفسها.