تحت عنوان "بخصوص السيّد "المعطّر": هل أتاك حديث المهازل؟" ردت التنسيقية الوطنية لاصحاب الشهادات المعطلين عن العمل في بيان شديد اللهجة على وزير التشغيل عبد الوهاب معطر بعد تصريحاته بتشغيا اصحاب الشهائد العليا في جمع الزيتون جاء فيه ما يلي :
ّطالعنا السيّد المحترم وزير التشغيل هذه الأيّام بتصريح كوميدي مُفعم بروح جهل وسّخريّة في آن. كيف لا، وقد تلقّف الرأي العام الوطني(وقد يكون العالمي أيضا !) "طلعة" السيّد "المعطّر" بدعوة أصحاب الشهائد لجني الزّيتون مقابل جملة من الوعود، يرى صاحب التّصريح/المسخرة، أنّالأولويّة في تعاطي هذا النّشاط (العمل) وإغراءات عديدة أخرى (التنقّل المجاني والضمان الاجتماعي..) ستكون طبعا من نصيب خرّيجي الجامعات المعطّلون. لا تخلو هذه "التقليعة" طبعا من كوميديا وسخريّة أثّثت المواقع الاجتماعيّة ومثّل بطلها السيّد "المعطّر" الشخصيّةالطريفة بلا منازع !!! أمّا التّراجيديا التي تخفيها مثل هكذا تصريحات، فلا مندوحة من بسطها في الآتي: - أنّ وزيرنا مثلما عوّدنا، خالية جعبته من كلّ دراية بالملفّ الذي يمسكه. - أنّ "صاحبنا" صرّح من قبل أنّ وزارة التّشغيل ليس من مشمولاتها ولا من مسؤوليّاتها التشغيل. - أنّ هذه الوزارة، مثل غيرها من وزارات "حكومة ما بعد الثّورة" لا تعبّر من قريب أو من بعيد عن تطلّعات فئات الشعب التونسي، ولا تخدم مطلقا أهداف الثورة والمطالب الحارقة التي رفعتها. - أنّ المذكور أعلاه، كان تقدّم بمشروع طموح أيضا يتمثّل في تشغيل أصحاب الشهادات بالخارج (في ليبيا حيث حمامات الدّم والأسلحة منتشرة في كلّ ربوع البلاد). يهمّنا نحن في اتّحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل:
* أن نذكّر الرأي العام الوطني وخاصّة منظورينا أنّنا سبق وأن أصدرنا بيان "سيّدي الوزير: نسألك الرّحيل بتاريخ 04-08-2012" نظرا لتهجّمه ولا مبالاته تجاه مطالب المعطّلين. * أنّنا قاطعنا الوزارة المذكورة منذ أكثر من سنة، وقطعنا كلّ صلة تفاوض معها لما لمسناه من عدم جدّية ولا جدوى جلسات التفاوض معهم التي حوّلوها إلى حصص استماع نفسي. * نذكّر السّادة "الشرعيّون" أنّ شرعيّتكم لا معنى لها (وهي بالفعل كذلك) ما دمتم تصمّون آذانكم على مطالب المعطّلين وعلى تطلّعات التونسيّين في الكرامة والعدالة الاجتماعيّة. * ندعو زملائنا منخرطي الاتّحاد و كافة المعطلين إلى ضرورة الاستعداد للرّدّ على هذا "المسؤول" ووضع حدّ لتهكّمه على أصحاب الشّهائد، صنّاع "الثّروة" والثّورة، والشّروع فورا في التّحرّكات الملائمة وأشكال النّضال المشروعة لردّ الاعتبار لهم ولملفّهم الى حين موعد التحرك الوطني.