تعيش ولاية تطاوين، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم حالة من الهدوء الحذر بعد أن شهدت منذ صباح يوم أمس حالة من الاحتقان بعد تسجيل مواجهات بين الوحدات الأمنية ومعتصمين إثر محاولة اقتحام مضخة النفط بالجهة «الفانا». وقد انطلقت المواجهات صباحا، ليسجل في حدود الساعة الثامنة والنصف اختناق 3 محتجين بسبب استعمال الوحدات الأمنية للغاز المسيل للدموع. وعرفت ولاية تطاوين أول ضحايا المواجهات بوفاة شاب في العقد الثالث من عمره بعد إصابته في عملية اصطدام من الخلف بسيارة أمنية رباعية الدفع. كما تمّ الاعتداء على سيارة الاسعاف التابعة للحماية المدنية وتهشيم بلورها الأمامي خلال نقل الشاب الذي توفي، بالإضافة إلى حرق شاحنة إطفاء، وتسجيل إصابة عون حماية مدنية. وفي حدود الساعة منتصف النهار والنصف سجل وسط مدينة تطاوين إسعاف ونقل 9 مواطنين لهم صعوبة في التنفس من أمام إقليم حرس وطني إلى مستشفى الجهة بعد ان استعملت الوحدات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. كما سجل، خلال نفس الأحداث، حرق مقر إقليم الحرس الوطني ومنطقة الأمن الوطني بتطاوين، بالإضافة إلى حرق 4 سيارات بالمستودع البلدي بتطاوين وكذلك حرق سيارة و200 لتر من البنزين و800 لتر من الزيت المستعمل بمستودع الحجز الديواني بالذهيبة. وسجلت خلال المواجهات، إصابة 13 عون أمن بينهم أمني حاولوا حرقه بالبنزين وتعنيفه وهو في حالة خطيرة، وكذلك إصابة 6 أعوان من الحرس الوطني.