أصدر الإتحاد الوطني الحرّ بيانا على خلفية الأحداث التي شهدتها ولاية تطاوين. وفي التالي نص البيان الذي تلقت «الصباح نيوز» نسخة منه: «يتابع الإتحاد الوطني الحرّ بكل انشغال وباهتمام بالغ تأزّم الوضع الأمني والاجتماعي بولاية تطاوين جرّاء تصعيد المواجهات العنيفة، التي اندلعت في الساعات الأخيرة بين عدد كبير من جمهور المحتجّين المدافعين عن مطالبهم المشروعة في التشغيل والتنمية بالجهة، والوحدات العسكرية والأمنية،راح ضحيتها إلى حد الآن الشاب مصطفي السكرافي رحمه الله (متقدّمين بتعازينا الحارّة إلى عائلته بتطاوين) إلى جانب عديد الجرحى الموجودين حاليا تحت العناية الطبيّة المركّزة وعديد حالات الاختناق للمواطنين الذين استهدفتهم القنابل المسيلة للدموع. وتجنبا لمزيد تردي هذه الأوضاع وأمام حالة من الاحتقان القصوى لدى أبناء تطاوين التي تهدد الاستقرار الأمني والإجتماعي والسياسي الجهوي و الوطني، فإن الحزب الوطني الحرّ إنطلاقا من إيمانه بأن الحلّ الأنسب في مثل هذه الأزمات هو توخّي أسلوب الحوار المسؤول والتفاوض الجدّي بالتعقّل والحكّمة وتجنب كل أعمال العنف والفوضى وكلّ ما يهدد المسار الديمقراطي للبلاد، فانّه: 1- يدعو الحكومة للتوقّف فورّا عن اللجوء إلى استعمال أساليب العنف المبالغ فيه لفكّ أي احتجاج سلمي وشرعي بالكامور أو بالولايات المجاورة. 2- يحمّل الحكومة المسؤولية الكاملة والتّامة فيما وصلت إليه الجهة من وضع متردي جرّاء فشل سياستها الإقتصادية والإجتماعية التي تسير بالبلاد نحو الإفلاس. 3- يطالب جميع الأطراف المكوّنة للحكومة بتحمّل مسؤوليتها التاريخية بالإبتعاد عن كل المناورات السياسية الهيّنة والنأي عن التجاذبات الحزبية الضيّقة والمصالح الخاصة التي تتعارض مع المبادئ وقيم الديمقراطية الثابتة، والتي تقود البلاد إلى خطر العنف والتشتت والتفريق. 4- يعرب الحزب الوطني الحرّ مجددا عن تمسكه بوحدة تونس واستقرارها الأمني والاجتماعي والاقتصادي والسياسي مناديا كل القوى الحيّة بالبلاد إلى فتح حوار وطني شامل وموضوعي حول قضايا التنمية والتشغيل والأزمة السياسية الراهنة.»