ضربت الوحدات الامنية لادارة اقليم الامن الوطني بصفاقس خلال الاسبوع الجاري بقوة بعد نجاحها في الاطاحة بعنصرين إجراميين مصنفين أمنيا بالخطيرين ينتميان لشبكة خطيرة مختصة في السطو على العربات وذلك في اعقاب عملية امنية نوعية تواصلت عدة ايام وانتهت بنصب كمين محكم لهما شمال مدينة صفاقس. تفاصيل العملية تفيد بأن عددا كبيرا من المواطنين وخاصة من اصحاب السيارات والشاحنات تقدموا منذ مدة طويلة ببلاغات وشكايات الى المصالح الامنية بمختلف مناطق ولاية صفاقس، مفادها تعرض عرباتهم للسرقة من قبل مجهولين، ورغم تعدد الابحاث والتحقيقات فان جل افراد هذه العصابات التي روعت متساكني ولايتي صفاقس والمهدية ظلوا بحالة فرار. مصالح الامن والحرس الوطنيين واصلت رغم ذلك تحرياتها خاصة مع تعدد مظاهر الضغط من قبل عدد من المتضررين بلغ حد غلق الطرقات على مستوى الطريق الرابطة بين صفاقس والمهدية، الى ان تفطن اعوان وحدة امنية مختصة تابعة لادارة اقليم الامن الوطني بصفاقس خلال الايام الاخيرة لتردد شابين على اماكن عديدة بصفاقس الشمالية وبمحيط منشآت ترابض امامها العربات في محاولة للسطو على السيارات. راقب الاعوان تحركات المشتبه بهما لعدة ايام ورصدوا تحركاتهما في كنف السرية ثم نصبوا لهما كمينا جد محكم شمال مدينة صفاقس وتحديدا على مقربة من احد المساجد تمكنوا اثره من القبض عليهما، وبعرض هويتيهما على الناظم الآلي تبين ان احدهما محل 13 منشور تفتيش والثاني محل ستة مناشير تفتيش لفائدة عدة مراكز وفرق امنية جلها من اجل السطو على السيارات. وباستشارة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس اذنت بالاحتفاظ بهما على ذمة الابحاث ثم احالتهما على مصادر التفتيش لكشف اسرار نشاط العصابة التي ينتميان لها والمختصة في سرقة الشاحنات وتفكيكها وبيع قطع غيارها او سرقتها ومساومة اصحابها وابتزازهم. صابر المكشر