- تفشت في الفترة الأخيرة ظاهرة سرقة السيارات التي أصبحت حديث الشارع لما خلّفته من خوف في نفوس المواطنين في عديد المناطق.. وحسب مصادر أمنية مطلعة فإن عصابات خطيرة ومنظمة تقف وراء هذه السرقات وقد تمكنت أجهزة الأمن من تفكيك العديد منها الى جانب إحباط عدة عمليات لتهريب السيارات باعتبار أن هذه العصابات ينتمي بعضها إلى شبكات دولية .. وللإشارة فإن أخطر هذه العصابات كانت تقودها حسناء تونسية أصيلة الضاحية الجنوبية بالعاصمة احترفت سرقة السيارات وتنتمي إلى شبكة تونسية جزائرية.. عصابات منظمة لم تكن أغلب عمليات السرقة التي حصلت خلال الفترات الفارطة، فردية بل كانت عن طريق عصابات محكمة التنظيم وعلى علاقة بشبكات خطيرة محلية وأجنبية لذلك صنفت ضمن الجرائم الخطيرة والتي تتعامل معها الفرق المختصة بحنكة ودهاء وحذر شديد.. وفي هذا الإطار أفادنا محدثنا- وهو مصدر رفيع المستوى بإدارة الشرطة العدلية- أنّ الفرق الأمنية كشفت العديد من العصابات وتم القاء القبض على الكثير منها ولايزال البحث جاريا والتفتيش على أخرى. وقد تم مؤخرا تفكيك عصابة مختصة في سرقة السيارات الكبرى من نوع «ميتشبيتشي L200» و«فورد رنجر» و«شيفرولي».. انطلقت الأبحاث عندما تقدمت مجموعة من المواطنين بعديد الشكايات حول سرقة سياراتهم التي كانت تقريبا من نفس النوع، هذه الشبكة التي حيرت المواطنين تتكون من عصابتين تعتبران من أخطر العصابات. وتعود أصول أفرادهما الى الجنوب التونسي.. يقوم أفراد هذه العصابة باستئجار سيارات والانتشار في عديد المناطق حيث يتم تتبّع الهدف (السيارة التي ستتم سرقتها) ومن ثمة يقوم أحدهم (وهو مختص في عملية خلع أقفال السيارات) بانتزاع القفل الأيمن للسيارة ويقوم بإحضار «مفتاح» وبعد انتهاء هذه التجربة يعود لارجاع القفل. وبعد ذلك تتم سرقة السيارة في وقت متأخر من الليل. وللإشارة فإن هذه العصابة تتكون من 12 فردا يقومون ببيع السيارات الى شركة ليبية ب 3 آلاف دينار فقط للسيارة الواحدة وتهريب البعض منها الى الجزائر عن طريق منطقة تلابت من ولاية القصرين ويتم «تفريكها» وبيعها كقطع غيار.. تفكيك نوع معين كما تمت مؤخرا الاطاحة بعصابة خطيرة مختصة في سرقة الشاحنات الخفيفة من نوع usuzu ليتم «تفريكها» وبيعها «قطع غيار» أو استعمال أجزاء منها في شاحنة أخرى.. هذه العصابة تتكون من 7 أفراد وتمتلك مفتاحا من نوع «Passe par tout» تمكنت من سرقة عدد كبير من السيارات قبل أن يتم القبض على افرادها إثر كمين نصبته فرقة مختصة حيث انتحل ضابط شرطة شخصية تاجر لشراء السيارات المسروقة وتم ضبط العصابة في منطقة «عين كميشة» من بني خيار وتحصن أحدهم بالفرار ويدعى «ف.د» وهو مجرم خطير صدر في حقه 12 منشور تفتيش، وتم القبض عليه بنابل حيث كان يتخفى بهوية شقيقه.. السيارات الفخمة كما اختصت بعض العصابات في سرقة السيارات الفخمة وباهضة الثمن وبطريقة محترفة جدا كما أكده لنا المصدر ذاته حيث تتكون احداها من 5 أفراد يقسمون العمل، يقوم أحدهم بمتابعة إعلانات بيع وشراء السيارات وبعد أن يتم اختيار نوعها يقوم آخر باحضار «مفتاح» مطابق لنوع السيارة، ثم يتم الاتصال بصاحب السيارة على أساس تجريبها وشرائها وبعد اللقاء والقيام بتجريبها يطلب المتحيل المفتاح الثاني للسيارة، ثم يقوم باستبداله بالمزيف.. ويقوم أحد أطراف هذه العصابة بسرقة السيارة والى حد الآن لم تتمكن الفرق المختصة من الإطاحة بأفراد العصابة. «براكاجات» وحسناء ولا تقتصر العصابات على استهداف السيارات التونسية أو نوع معين بل أن السيارات الأجنبية تقع هي الأخرى في مرمى وكمين العصابات وفي هذا الإطار أكد لنا مصدرنا أنه تمت الإطاحة بأخطر عصابة سرقة السيارات واجهها الأمن لعدة أسباب أولها أن هذه العصابة هي أجنبية تونسية وتنتمي لشبكة عالمية.. حيث تتكون من جزائريين اثنين و6 تونسيين بمن فيهم فتاة هي قائدة المجموعة ورئيسة العصابة.. تعتمد هذه الشبكة على التحركات السريعة في كامل تراب الجمهورية وتقوم بسرقة السيارات الليبية والسيارات الفخمة خاصة من نوع KIA ..ويتم ذلك على مراحل حيث يتفق الجميع عن اختيار الهدف ودراسته جيدا وبعد ذلك تقوم الحسناء التونسية بدور الفاتنة التي لا تقاوم وتنطلق بسيارة فخمة تتابع الضحية حتى يتم ترويضه ومن ثمة استدراجه الى مكان متفق عليه مع العصابة.. وبعد وصولهما يقوم باقي المجموعة باستعمال الغاز والعنف وسلب الضحية كل ما يملك بما في ذلك السيارة.. وبسرعة رهيبة يتم تهريب المسروق الى الجزائر لتفكيكه وللإشارة فإن هذه العصابة قامت بسرقة أكثر من 12 سيارة قبل أن تقع الإطاحة بها... أشرف طبيب