Titre    تونس تُسجل نموًا ملحوظًا في أعداد السياح الصينيين    تونس والجزائر تتفقان على أهمية التنسيق والتشاور على جميع المستويات    عاجل : ترامب يطلق ''برنامج خاص للإقامة في أمريكا''لهؤلاء...بهذا السعر    سوريا ضد المغرب في كأس العرب.. موعد المباراة والقنوات الناقلة    توزر: ضبط كافة المواعيد المتعلقة بإتمام إجراءات الحج لموسم 2026 (المدير الجهوي للشؤون الدينية)    قبل الصلاة: المسح على الجوارب في البرد الشديد...كل التفاصيل لي يلزمك تعرفها    عاجل: صيادلة تونس يطالبون رئيسة الحكومة بالتدخل الفوري    صدر بالمغرب وتضمن حضورا للشعراء التونسيين: "الانطلوجيا الدولية الكبرى لشعراء المحبة والسلام"    هل الحكومة تنجّم تفرض نفس نسبة الزيادة على القطاع الخاص؟ الإجابة تنجّم تفاجّئك!    شركة تونس للطرقات السيارة تواصل أشغال التشوير لضمان أعلى مستويات السلامة    فيروس "السيدا" يمكن ان يصبح بمثابة "مرض مزمن" في حال علاجه بطريقة صحيحة ودورية واضعاف حمولته الفيروسية    دعوى قضائية تتهم ChatGPT بالقتل    طبرقة وعين دراهم تولّي قبلة الجزائريين: أكثر من مليون زائر في 2025!    العثور على جُثّتي شابين توفيا في ظروف غامضة..#خبر_عاجل    عاجل/ قائمة المنتخب الوطني المدعوة لكان المغرب 2025..    زوجين طاحوا في فخ دار وهمية: و1500 دينار ضاعوا..شنيا الحكاية؟    اختراق هاتفك بات أسهل مما تتوقع.. خبراء يحذرون..#خبر_عاجل    عاجل - ترامب في تصريح صادم : يختار هؤلاء ويطرد ملايين من دول العالم الثالث    تأجيل محاكمة مراد الزغيدي وبرهان بسيس والنظر في مطالب الإفراج    تونس تسجل "الكحل العربي" على قائمة اليونسكو للتراث العالمي    عاجل/ اسرائيل تحسمها بخصوص سلاح "حماس"..    جريمة مروعة: ينهي حياة زوجته الحامل بعد 4 أشهر من الزواج..    حادث مرور قاتل بهذه المنطقة..    بنزرت : تنفيذ حوالي 6500 زيارة تفقد وتحرير ما يزيد عن 860 مخالفة اقتصادية خلال 70 يوما    في جرائم ديوانية وصرفية: 30 عاما ضد رجل الأعمال يوسف الميموني    خولة سليماني تكشف حقيقة طلاقها من عادل الشاذلي بهذه الرسالة المؤثرة    عاجل : عائلة عبد الحليم حافظ غاضبة و تدعو هؤلاء بالتدخل    نابل: تقدم أشغال تجهيز 5 آبار عميقة لتحسين التزود بالماء الصالح للشرب    النجم الساحلي: قائمة المدعوين للتربص    نشط ضمن تنظيم انصار الشريعة وكان الناطق الرسمي باسم السلفية. الجهادية : 55 سنة سجنا في حق بلال الشواشي    تطور جديد في أزمة صلاح مع سلوت.. جلسة تهدئة بلا اعتذار وتوتر يتصاعد داخل ليفربول    هام/ هذا موعد الانتهاء من أشغال المدخل الجنوبي للعاصمة..#خبر_عاجل    البُحيرة: السجن لحارس مأوى عنف سيدة بسبب معلوم ''Parking'' السيارة    بدأ العد التنازلي لرمضان: هذا موعد غرة شهر رجب فلكياً..#خبر_عاجل    الإتحاد المنستيري: مواجهتين وديتين في البرنامج.. ولاعب جديد يغادر المجموعة    بطولة كرة اليد: البرنامج الجديد لمواجهات الجولة السابعة إيابا    النوم الثقيل: حاجة باهية ولا خايبة؟    الدورة الخامسة لمعرض الكتاب العلمي والرقمي يومي 27 و28 ديسمبر 2025 بمدينة العلوم    جوائز جولدن جلوب تحتفي بالتونسية هند صبري    حذاري: 5 أدوية تستعملها يوميًا وتضر بالقلب    النجم الرياضي الساحلي يعلن الطاقم الفني: التفاصيل الكاملة    عاجل:تونس على موعد مع أمطار قوية..التفاصيل الكاملة..وين ووقتاش؟!    اليوم الوطني للأسرة: تونس تجدد دعمها لمكانة الأسرة في المجتمع    عاجل: شوف مواعيد السفر الصيفي على جنوة ومرسيليا 2026    عاجل: توقف حركة القطارات على خط أحواز الساحل    وزير التجهيز يطلع على تقدم الأشغال في القسطين 3 و4 من مشروع الطريق السيارة تونس- جلمة    رابطة أبطال أوروبا : فوز بنفيكا على نابولي 2-صفر    هام/ طريقة مبتكرة بالذكاء الاصطناعي تكشف المحفزات الخفية للسرطان..    طقس اليوم: ضباب كثيف صباحا والحرارة بين 14 و20 درجة    فتح الحسابات بالعملة الأجنبية: من له الحق؟.. توضيح رئيس لجنة المالية بمجلس النوّاب    هيئة أسطول الصمود التونسية لكسر الحصار عن القطاع تقدم تقريرها المالي حول حجم التبرعات وكيفية صرفها    مادورو.. مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية إذا لزم الأمر    محمد بوحوش يكتب ... سوسيولوجيا المسافات    يتواصل إلى نهاية الأسبوع...ملتقى تونس للرواية العربية    المهرجان الدولي للصحراء بدوز يعلن تفاصيل دورته السابعة والخمسين    عاجل: دولة عربية تعلن تقديم موعد صلاة الجمعة بداية من جانفي 2026    اكتشف معنى أسماء كواكب المجموعة الشمسية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فلاحون مضطرون لتخزين منتجاتهم من البطاطا في المسالك الفلاحية
نشر في الصباح نيوز يوم 09 - 06 - 2017

اضطر عدد من منتجي البطاطا الفصلية المعدة للاستهلاك والاكثار بكل من معتمدية بوسالم وبلطة بوعوان وجندوبة هذه الصائفة الى تخزين البطاطا داخل مسالك فلاحية مظللة بالأشجار وذلك لغياب مخازن التبريد وعدم قدرة ما توفر منها لاستيعاب الكميات المنتجة والتي تتجاوز 20 الف طن وفق تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالجهة.
وعبر عدد من المنتجين في تصريحات لوكالة تونس افريقيا للأنباء عن خشيتهم مما يتهدد محاصيلهم من تعفن بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسرقة وعمليات اتلاف محتملة، إضافة الى ما تتطلبه عملية التخزين التقليدية من مصاريف اضافية بدءا بعملية النقل، مرورا بعمليتي الفرز واستعمال الادوية والتخزين بواسطة اليد العاملة، وصولا الى استخدام التبن والصناديق والاكياس لحمايتها من الشمس وتركيز حراسة دائمة لحمايتها من السرقة وعمليات الحرق التي تظل قائمة.
واعتبر صالح بورحلة احد اكبر منتجي البطاطا بمعتمدية بلطة بوعوان انه يضطر سنويا الى اعتماد هذه الطريقة لتخزين حاجته من البطاطا المعدة للإكثار والبيع بهدف الاستهلاك اولا نظرا لعدم توفر مخازن تبريد قريبة وقادرة على استيعاب الكميات المنتجة بالجهة وان وجدت فاغلبها يفضل تخزين الغلال وثانيا فان سعر بذور البطاطا المعدة للزراعة في فصل الخريف التي تعرف بالبطاطا الاخر فصلية اغلبها مستورد وعادة ما يكون سعرها عاليا وثالثا واخيرا فان سعر البطاطا المعدة للاستهلاك في السوق المحلية غير مستقر.
من جهته اكد مراد البدروني منتج بطاطا وعضو المكتب المحلي لاتحاد الفلاحين ان لجوءه للتخزين التقليدي مغامرة وان مخاطر الخسارة والاتلاف تظل قائمة وهي جزء من معاناته اليومية، مضيفا ان وجود ثلاثة مراكز تبريد خاصة في منطقة معروفة تقليديا بزراعة البطاطا والبصل والطماطم والغلال غير كافية بالمرة لاستيعاب الكميات المنتجة فضلا على ان اصحابها يستخدمونها لفائدتهم بعد ان كانوا يخصصونها للكراء وهو ما يحتم في نظره على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها في مثل هذه الحالات، فإنتاجه لمادة اساسية مثل البطاطا وانتاج غيره من الفلاحين يستدعي لفتة حقيقية تنهي معاناتهم التي استمرت لسنوات لم تشفع فيها مناشداتهم السلط المحلية والجهوية المتعلقة بتوفير مخازن تبريد.
وغير بعيد عما ذهب اليه كل من صالح ومراد يرى عبد الجليل البلطي ان استخدام التبن والاكياس في عملية التخزين وتحت ظلال اشجار الصنوبر هي اضطرارية وان عدم بيعه للبطاطا المعدة للاستهلاك في السوق ناتج عن توفر العرض بشكل يتجاوز الطلب وهو لا يشجع على توفير التوازن بين المصاريف والمرابيح لذلك يضطر كلما دعت الحاجة الى اللجوء لهذه الطريقة على امل ان تؤمن له استرجاع مصاريفه وتحقيق بعض الهامش من الربح افضل من ان يبيع بالخسارة على حد تعبيره، معتبرا أن تكاليف الخزن بمخازن التبريد رغم مردوديتها بالجهة مرتفعة وغير مشجعة للمنتجين.
اما زهير الخشيني فلاح بمنطقة سوق السبت من معتمدية جندوبة فقد اكد انه وفي غياب الاشجار يضطر بعض منتجي البطاطا اما الى استخدام التربة الرملية لتخزين منتوجاتهم ولكن تظل هذه الطريقة محفوفة بمخاطر ارتفاع درجات الحرارة واحيانا الامطار الصيفية او الى استخدام بيوت مبنية بقطع القش لكن البطاطا تبقى مهددة هي الاخرى بالإتلاف عن طريق الحرق.
وكان صدر تقرير عن المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة في شهر ماي الماضي، ذكر بان انتاج ولاية جندوبة من البطاطا بنوعيها الفصلية والاخر فصلية يتجاوز 45 الف طن سنويا وهوما يمثل نحو 16 بالمائة من الانتاج الوطني وان معدل الهكتار يناهز 20 طنا في الفصلية و16 طنا في الاخر فصلية وان طاقة التخزين بالجهة لا تتجاوز 11 الف طن سنويا مقسمة بين مراكز المجمع المهني للخضر والغلال ومخازن تبريد خاصة، وان اغلب الكمية المخزنة معدة في جزء هام منها للمخزون التعديلي وجزء اخر للبذور.
وهو ما يحتم في نظر عمار البلحي رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة بعث مراكز تبريد كافية وقادرة على تخزين كميات البطاطا المنتجة وغيرها من انواع الخضر الاخرى. (وات)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.