قال معارضون وشهود إن مسلحين تدعمهم تركيا خاضوا قتالاً فيما بينهم أمس الأحد في مدينة الباب السورية في الاقتتال الأول بين مسلحي المعارضة منذ انتزاعهم السيطرة على المدينة هذا العام من تنظيم «داعش». ولم يتضح السبب وراء الاشتباكات المسلحة بين الجماعات المتنافسة التي تهيمن على المدينة منذ انتزاعها من قبضة مسلحي «داعش» في فيفري الماضي. وكانت تركيا أرسلت طائرات حربية ودبابات ومدفعية إلى سورية العام الماضي لدعم مقاتلي المعارضة في عملية حملت اسم «درع الفرات» واستهدفت إبعاد «داعش» وقوات ميليشيا كردية عن حدودها. وقال أحد السكان في اتصال إن «المجلس العسكري» الذي يسيطر عليه الأتراك ويدير المدينة أقام نقاط تفتيش في المدينة التي بدأ آلاف الأشخاص يعودون إليها في الشهور الماضية مع عودة الخدمات الأساسية تدريجياً. وقال مصدر آخر في المعارضة إن الاشتباكات العنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى. ويمثل الاقتتال بين مسلحي المعارضة نقطة ضعف كبيرة في الثورة ضد حكم الرئيس بشار الأسد منذ أيامها الأولى، إذ انقسمت فصائل المعارضة على أساس فكري والصراع المحلي على النفوذ. وخلال الأيام القليلة الماضية اندلعت اشتباكات أيضاً في بلدة معرة النعمان في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد، بين جماعة «تحرير الشام» التي تضم جماعات متشددة بقيادة جناح سابق ل»تنظيم القاعدة»، وبين جماعة تابعة إلى «الجيش السوري الحر» المدعوم من الغرب.