سجّل اليوم الإضراب العام بولاية سليانة نسبة نجاح تقارب 100 %، وأضاف السبتي أنّ كلّ المرافق مغلقة بكامل معتمديات الجهة باستثناء قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي والمخابز والصيدليات. وكنّا قد نشرنا يوم الأحد مقالا حول الإضراب العام وأسبابه. ومن جهة أخرى، أكّد لنا نجيب السبتي أنّ عددا من نوّاب التأسيسي وصحفيين وشخصيات من المجتمع المدني قد ساندت هذا الإضراب. وقال أنّه شارك أكثر من 5 آلاف مواطن في التجمّع الذي انتظم أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل بإشراف سمير الشفي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل. وأضاف أنّ مسيرة جابت شوارع المدينة قبل أن تتوقف أمام مقرّ الولاية. وقد رفع المشاركون في المسيرة شعارات للمطالبة بالتنمية والتشغيل والتوزيع العادل للثروات في البلاد. كما أكّد السبتي أنّه تمت المطالبة أيضا برحيل والي الجهة وبإطلاق سراح الموقوفين على خلفية أحداث سليانة في 26 أفريل 2011 في ما بات يعرف بقضية 206. وفي هذا السياق، بيّن السبتي أنّ هؤلاء الموقوفين في سجن الكاف والذين يبلغ عددهم 14 قد دخلوا اليوم الثلاثاء في إضراب جوع. وعدّد السبتي كذلك الاستفزازات والاعتداءات بالعنف على خلفية الإضراب العام والتي وقعت في كلّ من جهة الكريب والقنطرة وسيدي برويس. وقال أنّه تمّ الاعتداء بالعنف على الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بالكريب إضافة إلى عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي وكذلك عضو النقابة الجهوية للتعليم الأساسي. أمّا في جهة القنطرة، فبيّن الاستفزازات التي حصلت في المدرسة الإعدادية من طرف بعض العناصر قال أنّهم من موالي حركة النهضة. كما قامت مجموعة بمحاولة الاعتداء على أساتذة مضربين عن العمل في المعهد الثانوي بسيدي برويس. وأكّد نجيب السبتي أنّ الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة سيرفع شكوى لوكيل الجمهورية على خلفية هذه الاعتداءات دفاعا عن الحق النقابي في الإضراب. وقد حاولنا مرارا الاتصال بوالي سليانة للاستفسار حول موقفه من هذا الإضراب إلاّ أنّه لم يتم الرد على مكالماتنا ، علما وأنّ مقرّ الولاية مغلق.