أكد الجيش التركي، اليوم الأربعاء، وقوع اشتباكات مع فصيل كردي بشمال سوريا وسط تصاعد التوتر في المنطقة الحدودية. وقال الجيش، في بيان، إن قوات وحدات حماية الشعب الكردية أطلقت النار على عناصر من الجيش السوري الحر المدعوم من أنقرة قرب قرية أعزاز شمال سورية. وردًا على ذلك، أطلق الجيش التركي نيران المدفعية على المقاتلين الأكراد مما أدى إلى تدمير العديد من الأهداف، بحسب البيان. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب "مجموعة إرهابية"، وكذلك الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردًا داخل تركيا منذ 1984. وتخشى أنقرة أن يكون المقاتلون الأكراد يسعون لإقامة منطقة كردية في شمال سورياة وهو ما تعارضه تركيا بشدة، غير أن الولاياتالمتحدة تقوم بتسليح المقاتلين الأكراد علنًا وتعتبرهم الأكثر فاعلية في محاربة الجهاديين بسوريا. وفي أوت الماضي، شنت تركيا عملية "درع الفرات" لاستهداف الجهاديين والمقاتلين الأكراد بالمنطقة الحدودية. وانتهت العملية في مارس لكن القادة الأتراك ومنهم الرئيس رجب طيب أردوغان لم يستبعدوا هجومًا حدوديًا جديدًا في حال الضرورة. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه في الأيام القليلة الماضية عززت تركيا تواجدها في مناطق تسيطر عليها فصائل مقاتلة معارضة بشمال سوريا وسط تصاعد التوتر مع وحدات حماية الشعب رغم عدم تأكيد ذلك رسميًا. (وكالات)