أفاد وزير التربية بالنيابة، سليم خلبوس، أنه تم الاتفاق مع الاطراف الاجتماعية على عودة لجان الاصلاح التربوي إلى سالف نشاطها بعد تعطل أشغالها منذ فترة، وذلك من أجل مواصلة الحوار حول هذا الاصلاح في إطار من التشاركية بين جميع المتدخلين. وأضاف في تصريح ل"وات"، خلال زيارة أداها اليوم السبت إلى معهد ابن رشيق بالقيروان، للاطلاع على سير امتحان الباكالوريا في اليوم الاخير من دورة المراقبة، أن من بين الاصلاحات التي تعمل عليها هذه اللجان مسالة التوجيه المدرسي والجامعي. وتم التفكير في هذا الإطار، وفق الوزير، في إعادة النظر في بعض شعب التوجيه المدرسي، أو في توزيع بعض المواد التي يجب أن تكون أساسية في كل الشعب، على غرار تحسين اللغات، والاعلامية، معتبرا أنه اصبح من غير المقبول اليوم حرمان التلاميذ في شعبة الآداب من مادة الاعلامية. ونفى الوزير، في نفس هذا السياق، ما يروج حول إمكانية حذف شعبة الاداب من التوجيه المدرسي والغائها، مؤكدا على أهمية هذه الشعبة على غرار بقية الشعب التي تدرس في الجامعة التونسية. وأكد، من جهة أخرى، أن امتحانات الباكالوريا في دورة المراقبة جرت في ظروف طيبة على غرار الدورة الرئيسية، مضيفا أن الاعلان عن نتائج دورة المراقبة سيكون بتاريخ 8 جويلية الجاري ولن يكون هناك أي تاخير في موعد صدورها. وفي جانب يتعلق بتدهور البنية التحتية ببعض المدارس، أكد خلبوس وجود مشاكل بالعديد من المؤسسات التربوية تعود إلى عدة سنوات بسبب تقادم هذه المؤسسات التي بنيت منذ الاستقلال ولم تتم صيانتها أو بسبب البناء الفوضوي لعدد منها. وقال إن من بين الاولويات بالنسبة لوزارة التربية في بعض المناطق الريفية ربط المدارس بالماء الصالح للشراب، وإيجاد حل للصرف الصحي بهذه المؤسسات، مضيفا أنه من المنتظر أن يتم قريبا انعقاد مجلس وزاري مضيق حول هذا الموضوع وحول العودة المدرسية بصفة عامة. وشدد، في هذا الإطار، على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص ومع المجتمع المدني من أجل المشاركة في عمليات صيانة وترميم المؤسسات التربوية، مؤكدا أن الوزارة ستقوم بتدعيم بادرة "شهر المدرسة" ومواصلتها بمناسبة العودة المدرسية الجديدة. (وات)