قال مصدر مقرب من عائلة أنيس العمري، منفذ اعتداء الدهس الإرهابي في برلين، إنه تم إرجاء دفنه إلى اليوم الاثنين. وكان جثمان العمري وصل الجمعة إلى مطار تونسقرطاج الدولي وكان يفترض أن يتم دفه أمس الأول السبت في مسقط رأسه بمدينة الوسلاتية التابعة لولاية القيروان (وسط تونس). وأوضح مصدر قريب من عائلة العمري في القيروان أمس الأحد، أن جثة العمري أحيلت إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة فور وصولها مطار قرطاج من أجل التشريح.وأوضح المصدر ذاته إنه لم يتم تسليم الجثة حتى اليوم لكن المستشفى تعهد بتسليمها غدا الاثنين. وتجري عائلة العمري ترتيباتها لجلب الجثة اليوم من العاصمة التي تبعد نحو 200 كيلومتر عن الوسلاتية. وأكد مصدر أمني من مركز أمن منطقة الوسلاتية أن تاريخ دفن العامري سيكون اليوم الاثنين. وكانت عائلة العمري طالبت السلطات التونسية بترحيل جثة ابنها لدفنه بتونس بعد الاعتداء الذي نفذه بشاحنة، وأسفر عن مقتل 12 شخصا دهسا في سوق عيد الميلاد ببرلين في ديسمبر الماضي، قبل أن تقتله الشرطة الإيطالية أثناء محاولته الفرار في مدينة ميلانو يوم 23 من الشهر ذاته. ويبدو أن عقبات بيروقراطية كانت تعترض استقدام جثة العمري، ترتبط بتغطية تكاليف جلبها ومدة الاحتفاظ بها في المستشفى الإيطالي منذ تاريخ الوفاة. وقال المسؤول في وزارة الخارجية التونسية بوراوي ليمام ل (د.ب.أ) أمس الأول الجمعة: «طلبت العائلة استلام الجثة، وهي التي تكفلت بنقلها من إيطاليا».