أعلن قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر أن قواته تقدمت داخل آخر منطقة يسيطر عليها "الإرهابيون" بمدينة بنغازي، حيث أزالت الألغام وحواجز الطرق واستهدفت القناصة. وقال المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة ل"الجيش الوطني الليبي"، ميلاد الزاوي، إن تلك القوات ووحدات معاونة من الجيش تقدمت، يوم الثلاثاء، وضيقت الخناق على "المجموعات الإرهابية" على جبهة الصابري وسيطرت على مواقع مهمة. وذكر أن أحد المواقع هو مبنى كان يضم عددا كبيرا من القناصة. ويقول "الجيش الوطني الليبي" إنه على وشك الانتهاء من حملة استمرت ثلاثة أعوام للسيطرة على ثاني كبرى المدن الليبية، بعد أن حاصر مقاتلين منافسين في قطاع بحي الصابري الساحلي عرضه أقل من كيلومترين. وتباطأت الحملة مع تكبد "الجيش الوطني الليبي" خسائر فادحة حتى مع تفوقه في أوائل العام الماضي. وقال مصدر طبي إن ما لا يقل عن 16 جنديا قتلوا وأصيب 36 آخرون على الأقل في القتال منذ يوم الاثنين. وقال "الجيش الوطني الليبي" إنه قتل 19 من "الإرهابيين". وتحولت مناطق من بنغازي إلى أنقاض بعد أن شن حفتر عملية "الكرامة" ضد مسلحين إسلاميين ومعارضين آخرين في ماي 2014. وأدت معارك الشوارع وغارات جوية إلى تدمير كثير من المباني في حي الصابري وحي سوق الحوت التاريخي. وامتلأت المنطقة بالألغام. وقبل ثلاثة أعوام انقسمت ليبيا إلى تحالفين متنافسين أحدهما في الشرق والآخر في الغرب. ويوالي هذان التحالفان حكومتين متنافستين، الأمر الذي أدى لتفاقم الاضطرابات التي أعقبت أسقاط حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في العام 2011. وحقق "الجيش الوطني الليبي"، الذي يرفض حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة والتي وصلت إلى العاصمة طرابلس في مارس 2016.