أعلنت الحكومة اليابانية وفاة ستة أشخاص وفقدان 22 آخرين، جراء فيضانات مدمرة، في وقت يعمل فيه منقذون وسط الأوحال وتحت المطر للعثور على مفقودين ونجدة أشخاص عالقين في منازلهم. وتسببت أمطار غزيرة غير مسبوقة بفيضان الأنهر عن ضفافها لتجرف معها طرقا ومنازل ومدارس في منطقة واسعة من جزيرة كيوشو أقصى الجنوب وإحدى الجزر الرئيسية الأربع لأرخبيل اليابان الواقعة على بعد نحو 900 كلم من العاصمة طوكيو. ويجوب آلاف الجنود والشرطيين المنطقة راجلين وبمروحيات المناطق المأهولة، في حين تستمر نداءات الحكومة لليقظة. وقال الناطق باسم الحكومة يوشيهيدا سوغا "يتوقع هطول أمطار غزيرة بشكل متواصل.. أطلب من الأشخاص الموجودين في منطقة هذه الكارثة الطبيعية أن يولوا أهمية كاملة للأخبار الخاصة بإجلائهم". وبدت آثار الدمار في مدينة اساكورا الأشد تضررا حيث هطل أكثر من 593 ملم من الأمطار في 48 ساعة. وغرقت سيارات في الأوحال وأسقف مدمرة وأبقار متروكة لمصيرها واشجار مقتلعة. وأوضح الناطق أنه تمت تعبئة 12 ألف شرطي وعسكري وإطفائي ومن خفر السواحل. كما جرى إنقاذ 522 شخصا حتى مساء الخميس و15 آخرين الجمعة. وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية هطول 25 ملم من الأمطار حتى صباح السبت، مضيفة أنه "بسبب الأمطار الغزيرة هناك مخاطر انزلاقات أرضية". (وكالات)