توجهت، اليوم، النائب هدى سليم بسؤال شفاهي، خلال أشغال جلسة عامة لمجلس نواب الشعب، لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية بالنيابة سليم خلبوس حول المشاكل المتعلقة بأجهزة التشويش الإلكتروني في مناظرة الباكالوريا لهذه السنة، وذلك في إطار ممارسة مجلس نواب الشعب لدوره الرقابي. وردّا على هذا السؤال، قال وزير التربية بالنيابة ان نجاعة اجهزة التشويش متفاوتة بحسب الذبذبة، مشيرا إلى أنه تمّ التعرض لبعض الاشكاليات التقنية والمتعلقة أساسا بطريقة استخدام هذه الاجهزة. كما نفى وجود أيّ شبهة فساد في صفقة اقتناء اجهزة التشويش، مؤكّدا أن الشركة التي تم اختيارها من بين 5 شركات تقدمت بعروض في الغرض وكان هنالك ترتيب تفاضلي حسب العرض. وقال وزير التربية بالنيابة، ان الوزارة لم تقم بتسديد المعاليم الى حد الان للشركة التي وفرت آلات التشويش الى حين اعداد التقييم النهائي، مضيفا: "وإذا تم إقرار وجود أيّ إخلال بإمكان الدولة عدم الخلاص كما من حقها طلب تعويضات". ومن جهة أخرى، قال سليم خلبوس انه لأسباب أمنية يتم غلق آلات التشويش ليلا وأنّ بإعادة فتح الالات يمكن أن تتفاوت نجاعتها، مشيرا إلى وجود مشاكل تمت بفعل فاعل وهنالك من غلق الالات وثبت تورط أطراف. كما أشار إلى أنه انتظم اجتماع مع الجهات المعنية من شركات اتصال وغيرها ما بين الدورة الرئيسية والتدارك. وقال وزير التربية بالنيابة أنه تم وضع فرق للتثبت من عمل الات التشويش يوميا في دورة المراقبة وهو ما حدّ من الاشكاليات التي تتعلق بعمل الات التشويش، بالاضافة إلى توجيه مراسلات للمندوبيات الجهوية للتربية في الغرض. كما قال ان عدد المترشحين الفرديين في دورة المراقبة أقل، مشيرا إلى أن معظم من ثبت تورطهم في مثل محاولات الغش هذه هم مترشحون فرديين. وفي نفس السياق، قال انه ابتداء من السنة الدراسية القادمة من المتوقع توفير "الباب الالكتروني" الذي يكشف عن المعادن للقضاء على اشكالية الغش وعدم تمكين التلاميذ من الدخول إلى مدارس دون هواتف جوالة، معتبرا أن هذا الحل ناجع وجذري وأقل كلفة على اعتبار ان هذه الأبواب يتم تسويغها لا اقتناؤها.