أكّد، اليوم الاربعاء، وزير التربية بالنيابة سليم خلبوس، انه لم يُسجل أيّ تسريب لامتحانات الباكالوريا في دورتها الرئيسية. وقال في حوار مع إذاعة «موزاييك اف ام» انه لا يمكن الحديث عن تسريب، موضحا أن ما تم تسجيله لا يعدو أن يكون محاولات غش وتشويش. وأوضح خلبوس، ان ما حدث تمثل في تعمّد تلاميذ استعمال الهواتف الجوالة وتصير الاختبار وارساله عبر مواقع تواصل اجتماعي بحثا عن مساعدة من قبل أطراف خارجية، مؤكّدا أنه لم يقع استقبال أيّ ردّ على إرساليات التلاميذ بمختلف أنواعها. كما قال خلبوس ان وزارة التربية تصدت لمحاولات الغش بكل قوة، حيث تم إيقاف تلاميذ وهنالك من ثبت أن لديهم شبكات حاولت تعطيل عمل آلات التشويش. وأكّد خلبوس أن الات تشويش تعرضت لعطب تقني، مشيرا إلى أن بعض الالات يمكن أن تكون قد تم تركيزها بطريقة غير صحيحة. كما أكّد أنه تم فتح تحقيق بعد أن ثبت أنّ هنالك أطراف قامت بغلق آلات التشويش، وسيتم الكشف عن هذه الأطراف، مذكّرا باعتداء 3 ملثمين على معهد بقفصة وقيامهم بتهشيم الات تشويش. وحول فاعلية الات التشويش، قال، حسب نفس التصريح، انه سيكون هنالك تقييم ثان للالات، مشيرا إلى أن هذه الالات تم تركيز 200 منها في دورة 2016 وأنه خلال هذه السنة تم تركيز 400 آلة أخرى، مضيفا: «والنجاعة لم تكن 100 بالمائة في جميع المكاتب بسبب مساحة بعض مراكز الاختبارات وعدم قدرة تلك الالات على تغطية كامل مساحة المركز». وفي نفس السياق، أشار إلى أنه اتصل بوزير تكنولوجيا الاتصالات على اعتبار أن مزودي خدمات قاموا بالترفيع في قوة الارسال ما ترتب عنه نقص نجاعة عمل الات التشويش، مضيفا أنه تم التوافق على تنسيق أفضل في دورة التدارك للباكالوريا. وبخصوص اختبار التصرف الذي رأى بعض الممتحنين أنه تضمن أسئلة خارج إطار البرنامج، ردّ الوزير أنّ الأطراف المسؤولة عن الامتحانات بالوزارة أكّدت له أنّ امتحان التصرف ليس صعب وانما طويل، مؤكّدا ان الامتحان لم يتضمن أيّ سؤال خارج البرنامج السنوي لتلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف.