قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن فرنساوروسيا تتعاونان في مسألة مكافحة القرصنة الإلكترونية. وأضاف ماكرون، لصحيفة Journal du Dimancheالفرنسية: "لم أتطرق خلال المباحثات الهاتفية الأولى، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى موضوع التدخل الروسي في الانتخابات بفرنسا، أخبرته بالمعطيات المتوفرة لدينا حول قرصنة الكمبيوترات وسلوك بعض وسائل الإعلام في هذا المضمار، وأن من المفروض أن لا تشكل هذه المسائل عقبات أمام العلاقة الثنائية بين بلدينا على الرغم من حساسيتها. ومن المهم أن ننشئ بروتوكولا من أجل تجنب تكرار الهجمات الإلكترونية. ونحن نعمل على ذلك". كما شدد الرئيس الفرنسي على أهمية تبادل البيانات والمعطيات بين "الأجهزة الرسمية المختصة" في روسياوفرنسا. يشار إلى أن روسيا تتعرض في الفترة الأخيرة لاتهامات متكررة، على لسان سياسيين غربيين، بالتدخل في انتخابات بلدانهم، وأبرز مثال على ذلك مزاعم التدخل الروسي في سير الانتخابات الأمريكية الأخيرة، الأمر الذي نفته روسيا بشدة عبر وزارة خارجيتها ومؤسسات حكومية رفيعة المستوى، مثل الكرملين الذي وصف المتحدث باسمه، دميتري بيسكوف، هذه المزاعم في وقت سابق ب "الهراء المطلق". وأشار ماكرون إلى بقاء بعض الخلافات في مواقف الزعيمين بشأن سوريا، قائلا: "فلاديمير بوتين حليف لبشار الأسد، بينما يقضي موقفي بأن عزل الأسد ليس شرطا ضروريا لتطبيق أي مبادرات جديدة في الملف السوري، غير أنني أبحث في الوقت نفسه عن إجراءات من شأنها إعادة الاستقرار في المنطقة والقضاء على الإرهاب، ويختلف موقفي في ذلك عن أسلافي في المقعد الرئاسي". وشدد ماكرون على أنه سيستمر في اتخاذ الموقف الحازم حيال استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، متابعا أن بلاده سترد بالأفعال قبل الأقوال على أي هجمات جديدة من أي طرف كانت. وطالب الرئيس الفرنسي أطراف النزاع السوري بضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين العالقين في مناطق القتال. (روسيا اليوم)