كشف الرئيس السابق المنصف المرزوقي بالحلقة 16 من برنامج شهادة على العصر الذي يبث على قناة الجزيرة كواليس تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى ليبيا دون علمه، والأزمة التي نشبت إثر ذلك. وقال إن تسليم المحمودي للحكومة الليبية تم دون علمه، واصفا الإجراء الذي اتخذته الحكومة التونسية آنذاك في عهد حمادي الجبالي ب»الطعنة في شرفي وشرف الجمهورية التونسية وتعدّ واضح على صلاحياته وعملية في منتهى الحقارة». وأكّد أنه كان دون وثيقة تدعو إلى عدم تسليم البغدادي المحمودي في مثل تلك الظروف. وأكد المرزوقي أنه كان رافضا تسليمه بوصف ذلك من صميم صلاحيات رئيس الجمهورية، قائلا إنه قام بكتابة رسالة استقالته من منصبه في الطائرة التي كانت تقله إلى العاصمة بعد أن سكان في زيارة إلى الجنوب أين علم بخبر تسليم البغدادي المحمودي. وقال انه، ووفق تسريب لحديث بين الباجي قائد السبسي رئيس الحكومة آنذاك عند تسليم المهام للجبالي دعاه إلى تسليم البغدادي. وأشار إلى أنه كان سيعلن عن استقالته مباشرة عند نزوله من الطائرة إلا أن «مساعديه نصحوه بتأجيل الاستقالة والتريث وعدم اتخاذ القرار في حالة الغضب.» وقال انه تم استغلال فرصة تواجده بالجنوب، مؤكّدا أن رشيد عمار وعبد الكريم الزبيدي ضالعين في العملية.. كما أضاف: «العملية مدبرة».