قالت آمنة الزّويدي منسّقة اعتصام الصمود في تصريح ل»الصباح نيوز» أنه تم ايقافها وثلاثة معتصمات أخريات يوم السبت الفارط من قبل فرقة «الساتيام» بالعاصمة لمدة أربع ساعات وأحيلوا على وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتهمة تشويه هيكل واختراق القانون، وبعد بحثهم لمدة أربع ساعات أطلق سراحهم ومن المنتظر أن يتم استدعائهن للمثول أمام إحدى الدوائر بالمحكمة الإبتدائية بتونس. وأوضحت أن عملية ايقافهن كانت على خلفية كتابتهن بعض الشعارات على تمثال الزعيم الحبيب بورقيبة، «مسيرة 17 والرخ لا، اعتصام الصمود». وأكّدت محدّثتنا في سياق آخر أن أغلب عناصر «مسيرة 17 ديسمبر اعتصام الصمود» هن من النساء. وأوضحت منسّقة اعتصام الصمود أن الإعتصام انطلق منذ ثلاثة أشهر بمنزل بوزيّان للمطالبة بحقهم كأصحاب شهائد عليا في التّشغيل ولكن اعتصامهم جوبه بتجاهل السّلط الجهويّة فقرّر المعتصمون الدخول في اعتصام مفتوح داخل مقر معتمدية منزل بوزيان ثم بعد ذلك دخل المعتصمون في إضراب جوع مفتوح مضيفة أنه بعد اثارة قضايا عدليّة ضدهم من معتمد منزل بوزيان دخلوا في اضراب جوع وحشي وبعد تدخّل الإتحاد العام التونسي للشغل الشغل بمنزل بوزريان وبسيدي بوزيان علق المعتصمون اضراب جوعهم الوحشي وقرروا الخروج من مقر معتمدية منزل بوزيّان والإعتصام داخل خيمة أمام مقر المعتمدية. وتابعت في سياق متّصل بأنه بعد ذلك قرر المعتصمون الخروج في مسيرة أطلقوا عليها اسم مسيرة ال 17 كرمزية لثورة 17 ديسمبر. وقد انطلقت المسيرة من منزل بوزيان في اتّجاه تونس العاصمة مشيرة أنه بعد ذلك توجّه المعتصمون الى ساحة القصبة ونفّذوا وقفة احتجاجيّة وردّدوا شعارات منادية بحق المرأة في الدستور والتشغيل. وقالت آمنة الزّويدي أيضا أن المعتصمين التقوا الجمعة الفارط بأحد مستشاري رئاسة الحكومة يدعى سيّد بلال ولكنه لم يقدم لهم أي حل فقرروا البقاء بساحة القصبة علهم يلتقون رئيس الحكومة ولكن دون جدوى. وفي الأثناء أقبل على المعتصمين أعوان أمن وطلبوا منهم إخلاء السّاحة فتوجّه المعتصمون الى مقر الإتحاد العام التونسي للشغل وبعد أن وجدوه مغلقا توجهوا الى مقر الإتحاد العام لطلبة تونس أين قضّى المعتصمون ليليتهم وواصلوا اعتصامهم هناك. وعبرت محدثتنا عن شكرها للمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية على الدعم الذي قدمه الى المعتصمين وأكدت أن المعتصمين لا يزالون بمقر الإتحاد العام لطلبة تونس وبأن تحركاتهم القادمة ستكون يومية وسينشرونها عبر صفحتهم الرسمية على الفايس بوك مشيرة أن كل أشكال التحركات والتصعيد واردة سواء من داخل الحركات الإجتماعية الموجودة في سيدي بوزيد أو في تونس العاصمة.