هدد 13 شابا يمثلون اتحاد المعطلين عن العمل بمنزل بوزيان بالدخول في اضراب جوع وحشي خال من الماء والسكر بعد أن نفد صبرهم على حد قولهم ولم يتمكنوا من تحقيق أي مطلب من المطالب التي تحولوا من أجلها الى تونس والاعتصام أمام وزارة الصناعة منذ بداية شهر ماي الماضي. وحسب رواية هؤلاء المعتصمين فإن بداية الاحتجاج انطلقت أمام معتمدية منزل بوزيان وشارك فيها حوالي 1600 صاحب شهادة عليا و7000 عاطل عن العمل ثم تم نقل الاعتصام الى مركز الولاية حيث تمت مقابلة والي الجهة مرتين وقدمت المطالب كتابيا باتفاق جميع المعتصمين لكن لم يتحقق اي شيء وبقيت الوضعية على حالها مما أجبر ممثلين عن اتحاد المعطلين الى التحول الى العاصمة لإيصال مشاغل الجهة الى السلطة المركزية واعتصموا أمام مقر وزارة الصناعة منذ يوم 5 ماي وحظيوا بمقابلة وحيدة مع وزير الصناعة الذي وعدهم بإحداث منطقة صناعية وفرع للستاغ مع انتداب عدد هام من شباب المنطقة في مناظرة الستاغ التي سيتم احداثها لاحقا. لكن برزت اشكالية حول المقاييس المعتمدة في المناظرات وتحديد الأولويات التي سيتم اعتمادها عند اختيار المعطلين كما انه لم يتم الشروع في انجاز اي من الوعود التي تم اطلاقها ونظرا لتواصل الوضعية على ما هي عليه قرر المعتصمون الدخول في اضراب جوع وهم مصرون على المواصلة وتحويله الى اضراب وحشي خال من الماء والسكر ايمانا منهم بشرعية مطالبهم خاصة ان معتمدية منزل بوزيان تفتقر الى جميع المؤسسات العمومية باستثناء مركز البريد.