قال المكلف بالشؤون السياسية بحركة نداء تونس، برهان بسيس في تصريح ل"الصباح نيوز" ان نداء تونس يتابع بكل أسف ما نتج عن تصريحات المنصف المرزوقي الرئيس السابق من ردود فعل وتبعات "وضعت في مجملها جدية من كان في وقت من الأوقات ممثلا للدولة وحاملا لأسرارها محل تساؤل"وفق قوله. وتابع "للاسف هذه التصريحات لن تعود بالضرر على اي مسؤول سابق في الدولة مثل المرزوقي او غيره بل ان ضررها يصيب مباشرة الدولة وتونس التي تجد أسرار دولتها الدقيقة والحساسة معروضة مرة اخرى في المزاد الاعلامي العلني في سياق تراشق مؤسف". وفي ما يتعلق بموقف النداء من ضرورة فتح تحقيق في تصريحات المرزوقي، قال محدثنا ان من حق اي تونسي ان يطالب بفتح تحقيق ولكن النداء ومن موقع المسؤولية الوطنية كحزب سياسي ومهما كانت اختلافاته لا يرى ان من مصلحة صورة تونس وصورة دولتها ان يتم جرّ مسؤولين سابقين من الصف الاول للدولة الى القضاء وفي المقابل طالب بسيس بفتح تحقيق في لجنة الدفاع والامن البرلمانية حول هذه التصريحات كما يجري في اي ديمقراطية.." ونفضل تحقيقا تحت قبة البرلمان اكثر من اي مؤسسات اخرى" . وفي موضوع اخر، وتعليقا على تصريحا رضا بلحاج وعبد العزيز القطي الذين صرحا بان "نداء تونس انصهر في النهضة" وان "نور الدين البحيري اصبح رئيس كتلة النداء" ، قال برهان بسيس :" تمنينا ان يركز الاخوة الذين كوّنوا حزبا جديدا على التقدم بالتونسيين ببرنامج ورؤية تخص وضعهم الاقتصادي والاجتماعي ومشاكلهم المتراكمة لا ان يؤسسوا خطابا مسكونا بعقدة واحدة وهي عقدة نداء تونس" وواصل محدثنا التاكيد على ان نداء تونس هو الحزب الاكثر شعبية في البلاد وهو الذي صنع التوازن السياسي حتى لا تبقى حركة النهضة منفردة بالمشهد وسيواصل النداء تحقيق هذه المهمة ولكن هذه المرة باولوية اعطاء الحلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية للتونسيين بعيدا عن اي قضايا ايديولويجة وفرعية على حد تعبيره .