صفاقس / الصّباح نيوز اختارت الجبهة الشّعبية مدينة صفاقس لتنظيم أوّل اجتماع عامّ شعبي للجبهة منذ تأسيسها وقد انتظم هذا الاجتماع بقاعة الأفراح البلدية صباح اليوم الأحد وحضره أكثر من ألفين من مناصري الجبهة الشّعبية والنقابيّين والمنتمين لأحزاب المعارضة ومختلف مكوّنات المجتمع المدني. وقد لاحظنا حضور عدد هامّ من الطلبة والتلاميذ والشّباب بصفة عامّة من الجنسين والذين جاؤوا للتعبير عن تمسّكهم بالأهداف والمطالب التي قامت من أجلها الثورة رافعين شعار "شغل حرية كرامة وطنية". هذا الاجتماع دار بحضور عدد من العناصر القيادية في الجبهة الشّعبية ونخصّ بالذكر حمّة الهمّامي وشكري بلعيد وعثمان بلحاج عمر. شعارات عديدة خلال الاجتماع ردّد الحاضرون عديد الشّعارات المناهضة لحكومة "الترويكا" ولحركة النهضة إلى جانب شعارات أخرى مساندة للاتحاد العامّ التونسي للشّغل والمطالبة بتحقيق أهداف الثورة. ومن ضمن أبرز الشّعارات التي ردّدها الحاضرون " ياحكومة استقيل والجبهة هي البديل" و"الشّعب فدّ فدّ من الطرابلسية الجدد" و"وكلاء الاستعمار نهضاوي رجعي سمسار" و"وزارة الداخلية وزارة ارهابية" و"يا عريض يا عميل هزّ كلابك واستقيل" و"يسقط حزب الإخوان يسقط جلاد الشّعب" و"ثوّار ثوّار والجبهة الشّعبية حا تكمّل المشوار" و"بالرّوح بالدّم نفديك يا اتحاد" و"عاش عاش الاتحاد أكبر قوّة في البلاد" و"يا حشّاد يا حشّاد النهضة باعت البلاد" وغيرها من الشّعارات. بلعيد: "الترويكا" امتداد لحكومة بن علي القيادي في الجبهة الشّعبية شكري بلعيد ألقى كلمة مطوّلة في الحاضرين وتوجّه في البداية بتحية إعجاب لأهالي صفاقس قائلا أنّها ستكسر ظهر "الترويكا" بعد الإضراب العامّ بالجهة يوم 6 ديسمبر الماضي مثلما كسرت ظهر بن علي ونظامه يوم الإضراب العامّ ليوم 12 جانفي 2011 والذي كان حاسما في حدوث الثورة. واستعرض بلعيد أهمّ المحطات النضالية لمدينة صفاقس منذ عهد الاستعمار مشيدا بالدّور الريادي للجهة على مستوى النضال الوطني. شكري بلعيد قال كذلك أنّ حكومة "الترويكا" التفت على الثورة لتواصل سياسة بن علي في ما يخصّ التنمية والخيارات الاقتصادية لتبيع تونس للأجنبي.وقال ان اللحية هي الفرق الوحيد بين حكومة "الترويكا" وحكومة بن علي وأضاف أنّ مشروع "الترويكا" يخدم بالأساس مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية والقوى الإمبريالية على حساب المصلحة الوطنية مشدّدا على أنّ الخيارات الاقتصادية التي راهنت عليها الحكومة الحالية لا تضرّ بمصلحة الطبقة الشّغيلة فحسب بل بمصالح كافة فئات وشرائح الشّعب التونسي بما في ذلك رأس المال الوطني. من جهة أخرى ندّد بلعيد بلجان حماية الثورة الذين أسماهم "القمصان السّود للفاشية الجديدة في تونس." زيارة لجزيرة قرقنة على إثر الاجتماع تحوّل قياديّو الجبهة الشّعبية إلى جزيرة قرقنة لإحياء الذكرى 60 لاغتيال الزّعيم فرحات حشّاد أصيل الجزيرة.