بيّن اليوم الإثنين التهامي العبدولي كاتب الدولة لدى وزارة الخارجية المكلف بالشؤون الأوروبية تخوّف عدد من وزراء خارجية دول غربية من الوضع الحالي في تونس. وقال العبدولي في تصريح لإذاعة شمس "أ ف م" أنّه لمس هذا القلق والتخوف خلال مشاركته في اجتماع القمة 19 لمنظمة الأمن والتعاون الأوربي الذي احتضنته العاصمة الايرلندية "دبلن". وأكد بأن كلّ من "سيرغي لافروف" وزير الخارجية الروسي ونظيرته الأمريكية "هيلاري كلينتون" قد بيّنا تخطي تونس "المعتبرة نموذج بلدان الربيع العربي" مرحلة القلق إلى مرحلة أخطر وهى الشك فى انجاح المسار الانتقالي وسط هذا المخاض الاجتماعي العسير الذي تعيشه البلاد. وقال أنّه سمع أشياء في الكواليس تتمثل في التساؤل عن إمكانية عودة تونس إلى الوراء و إلى الديكتاتورية. وبيّن أنّ مسؤول أوروبي قد قال له بأنّ هناك من يستهدف ضرب العلاقة بين الاتحاد والحكومة دون إفصاحه عن الجهة. وأضاف العبدولي أنّ المشاركين في القمة على علم بما يحدث في تونس وما تتعرض له الحكومة من عراقيل قائلا أنهم "يعرفون هذه الاطراف جيدا ويعرفون حتى أسماءها" كما تساءلوا عن دور رابطات حماية الثورة .وقال أنّ المشاركين في هذه القمة قالوا أنّ رابطات حماية الثورة لا يمكنها تعويض تدخل الدولة فى احلال القانون وإحلال السلم لأن هذا خطر. وأكّد العبدولي أنّ كلينتون لم تتحدّث رسميا عن بوادر الديكتاتورية في تونس. ودعا العبدولي في مداخلته إلى حلّ رابطات حماية الثورة والتي وصفها برابطات "خراب" الثورة. وقال أنّ تنفيذ إضراب 13 ديسمبر الذي دعا له الاتحاد سيكون كارثي على تونس وسيجعلها في مرحلة ما بعد الشك.