حجزت فرق المراقبة الإقتصادية الراجعة بالنظر إلى الإدارة الجهوية للتجارة بالمنستير والحرس الوطني، نهاية الأسبوع المنقضي، 17 خروفا كانت معروضة للبيع بسوق الدواب بمعتمدية جمال من ولاية المنستير مع تأمين قيمة المحجوز لفائدة خزينة الدولة وذلك بعد أن تبين أنها مهربة من القطر الليبي، وفق ما أفادت به، اليوم الاثنين، المديرة الجهوية للتجارة بالمنستير سهام مبروك. وأضافت مبروك في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أن عملية حجز الخرفان المهربة تأتي في إطار حماية الثروة الحيوانية الوطنية، مؤكدة أنّه لا توجد إشكاليات صحية في أضاحي العيد التي تمت معاينتها في سوق الدواب بجمال وفي النقاط المنظمة والمراقبة التي تشهد نسبة إقبال متوسطة إلى غاية الآن، على حد قولها. وتضم ولاية المنستير السوق الأسبوعية للدواب بالمكنين التي تلتئم كل أربعاء وتوفر في حدود 1400 رأسا، والسوق الأسبوعية للدواب بجمال المنتصبة كل يوم جمعة التي وفرت إلى غاية 18 أوت الجاري 1300 رأسا، إلى جانب ثلاث نقاط منظمة للبيع من المنتج إلى المستهلك تابعة إلى خواص أو منظمة من بعض البلديات، وهي نقطة بيع أولى واقعة قبالة معرض المنستير وتابعة لشركة تربية الماشية بالمنستير وتوفر يوميا في حدود 300 رأس من خرفان سيدي بوزيد والقصرين، ونقطة بيع أخرى واقعة على مستوى الطريق بين طوزة وجمال، وأبرمت بلدية المنستير لزمة لتنظيم نقطة ثالثة قرب المفترق الواقع على مستوى المكتبة الجهوية بالمنستير،وفق نفس المصدر. وأوضحت مبروك أن تنفيذ برنامج مشترك لمراقبة ومتابعة نقاط بيع أضاحي العيد في الأسواق المهيكلة أي سوق الدواب بالمكنين وسوق الدواب بجمال والنقاط المنظمة والنقاط المنظمة انطلق على مستوى ولاية المنستير منذ الأسبوع المنصرم، ويشمل البرنامج فريقا مشتركا يسهر على تنفيذه يضم كلّ من الإدارة الجهوية للتجارة والإدارة الجهوية للصحة، والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، وديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، ومنظمة الدفاع عن المستهلك والمصالح الأمنية والبلديات. وتراوحت الأسعار خلال معاينة سوق الدواب بجمال بالنسبة للكيلوغرام الواحد من "العلوش" (الخروف) الحيّ من 9 دنانير و500 مليم إلى 11 دينار وفي نقطة شركة تربية الماشية بالمنستير بلغ سعر كيلوغرام الخروف الذي يفوق 45 كلغ 10دنانير وأقل من 45 كلغ 11 دينارا. وفي هذا السياق ذكر، منصور جبارة، عامل بنقطة بيع شركة تربية الماشية، لمراسلة (وات) أنّ الإقبال على شراء أضاحي العيد أفضل من السنة الفارطة، مرجحا أن يرتفع النسق مع حصول المستهلكين على مرتباتهم ومع اقتراب موعد العيد خاصة وأن عائلات كثيرة لا تتوفر لديها أماكن لوضع الخروف، حسب تقديره.(وات)