في اطار الاستعداد لعيد الاضحى المبارك، انعقدت مساء أمس الجمعة جلسة عمل بمقر الولاية باشراف المنصف الجريدي معتمد الشؤون الاقتصادية وبحضور كل الاطراف المتدخلة من ادارة جهوية للتجارة والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة ومندوبية الفلاحة وشركة تربية الماشية وممثل عن حفظ الصحة وممثلين عن بلديات وعن الفضاءات التجارية الكبرى بالجهة وممثل عن ديوان الحبوب والامن الوطني، خصصت للنظر في كيفية تزويد الجهة بالخرفان وتنظيم عمليات بيع الاضاحي ومدى توفر اللحوم عند القصابين. وقد أوضح الجميع في مستهل الجلسة على نقص في توفر الاضاحي وارتفاع ثمن لحم الخروف على المستوى الوطن وكذلك الجهوي. وقد ارجأ الحضور أسباب النقص والغلاء الى كثرة السرقات وغلاء الأعلاف وعمليات تهريب القطعان من الأغنام الى القطر الليبي وعزوف الفلاح على تربية الماشية وخاصة تفشي ظاهرة استنزاف الثروة الحيوانية قبل نضجها مع الذبح العشوائي لأنثى القطيع. وبيّن ممثل تربية الماشية ان تقديرات عدد الاضاحي بولاية المنستير لسنة2011 حددت ب23500 خروف في حين تقدر كمية الخرفان لهذا العيد ب21500 خروف. كما بين انه من الممكن هذه السنة ان توفر الشركة الجهوية لتربية الماشية الف خروف لولاية المنستير سيتم بيعها بنقطة أولى بمدينة المنستير ونقطة بيع ثانية بمدينة بوحجر. وأضاف ان التقديرات الاولية لسعر الكغ الواحد من لحم الخروف الحي تتراوح بين تسعة دنانير ونصف للخروف الأقل من 40 كغ وعشرة دنانير ونصف للخروف الاكثر من 40 كغ. ومن جهته تعهد أحد اكبر مزودي الاسواق المحلية بالجهة بامكانية توفير هذه السنة بمفرده ما بين 2000 و3000 اضحية لفائدة سكان ولاية المنستير. فيما اكد ممثلو الفضاءات التجارية الكبرى بالجهة انهم بصدد الاستعداد لتوفير لحوم جيدة للخروف وبكميات معقولة غير ان سعر الكغ من اللحم لم يحدد بعد. وتمت التوصية خلال الجلسة الى ممثل الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بدعوة منضوريهم من القصابين بالجهة بتوفير الكميات اللازمة من لحم الخروف لفائدة العائلات ذات الدخل الضعيف الغير قادرة على شراء الأضاحي. كما تمت الدعوة إلى ممثلي البلديات بضرورة توفير أماكن مهيئة ومنظمة لبيع الأضاحي مع امكانية توفير آلات وزن على عين المكان اذا اقتضى الامر. ودعى الحضور الى ضرورة تكثيف حملات المراقبة الصحية والمراقبة الاقتصادية للمحافظة على ثمن لحم الخروف باثمان معقولة تراعي القدرة الشرائية للمواطن والضرب على أيدي المحتكرين مع طلب يد المساعدة من رجال الامن للقضاء على نقاط البيع العشوائي للخرفان.