مثّلت منظومة النقل بين المشاعر المقدّسة محور لقاء جمع رئيس القطاع التنفيذي لحجاج شمال إفريقيا (تونس، الجزائر، المغرب، ليبيا، موريتانيا) بالمشرفين على النقل في البلدان المغاربية، وذلك لإنجاح نفرة الحجيج بين المشاعر المقدسة وضمان انسيابية تنقلهم. وأكّد نواف البخاري نائب رئيس القطاع التنفيذي لحجاج شمال إفريقيا بالمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربيّة أنّ المؤسسة تعمل على تأمين أفضل الطرق وتطبيق أحسنها لضمان نجاح نفرة الحجيج الميامين مؤكّدا أنّ المؤسسة تعاضد الدور الذي تقوم به مكاتب الخدمة الميدانيّة تأمينا لأداء الحجيج للركن الخامس من الإسلام. ومن المقرّر أن ينتقل حجيجنا الميامين عبر الحافلات المخصصة لهم من فنادق البعثة التونسية في مكةالمكرمة إلى مخيماتهم على صعيد عرفة المقدّس ومنه إلى مخيّمات البعثة في مشعر منى المقدّس مرورا بمزدلفة. وأشار البخاري إلى استعدادات والتحضيرات التي بذلتها المملكة العربية السعودية لتأمين أكبر قدر ممكن من الانسيابية سواء للمشاة أو للحافلات مؤكّدا أنّ الأولوية تبقى دائما «لسلامة الحاج وأمنه» خلال النفرة. من جهته، اكّد سامي الحلوي المشرف على قطاع النقل بين المشاعر المقدسة في شركة الخدمات الوطنية والإقامات أنّ البعثة التونسية للحجّ ستبذل كلّ ما في وسعها لتأمين النقل السلس والانسيابي لحجيجنا الميامين طيلة فترة الحجّ عامّة وخلال النفرة من صعيد عرفة إلى منى عبر مزدلفة بصفة خاصّة. وسيحظى مرافقو شركة الخدمات الوطنية والإقامات نهاية الأسبوع الجاري بتكوين مكثّف وبدروس تطبيقية في النقل بين المشاعر معاضدة للدورات التكوينية التي تلقوها في تونس قبل إيفادهم إلى البقاع المقدّسة. ومن المقرر أن تبدأ البعثة التونسية في تصعيد الحجيج الميامين إلى صعيد عرفة المقدّس يوم الأربعاء القادم المصادف ليوم الثامن من ذي الحجّة عل أن يبيت الحجيج في مخيمات عرفة قبل ان ينفر ضيوف الرحمان بعد مغيب شمس الخميس من عرفة نحو مخيمات البعثة في منى المقدّس عبر مزدلفة.