كشفت مصادر عسكرية مقربة من الجيش السوري و"حزب الله" أن مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي قرروا تسليم أنفسهم لحزب الله بشرط انتقالهم إلى دير الزور مقابل كشفهم مصير الجنود اللبنانيين. وفي التفاصيل، أفاد المصدر أن مسلحي "داعش" سلموا أنفسهم ليلا بعد إدراك الإرهابيين أن لا خيار لهم سوى الإستسلام بعد تقد الجيش السوري وحزب الله. واقتضى الاتفاق أن يقوم الإرهابيون بتسليم أنفسهم إلى الجيش السوري وحزب الله" في المرحلة الأولى، وبعدها انتقالهم الى دير الزور بعد أن يقوموا بالكشف عن مصير الجنود الأسرى اللبنانيين المحتجزين منذ سنوات لديهم. وفي هذا الإطار كشفت المصادر نفسها أن حزب الله يتجه إلى كشف مكان الجنود اللبنانيين وسيترك للجيش قرار إعلان هذا المصير، كما سيتضمن الاتفاق تسليم أسير و6 جثامين لحزب الله. وأعلن الإعلام الحربي التابع لحزب الله وقف إطلاق نار ابتداء من الساعة السابعة صباح الأحد في إطار اتفاق شامل لإنهاء المعركة بالقلمون الغربي. من جهتها أعلنت صحيفة "النهار" اللبنانية عن توصّل حزب الله إلى اتفاق مع تنظيم "داعش" يتضمّن مراحل عدّة. وتقضي المرحلة الأولى بأن يسلّم "داعش" حزب الله عدداً من جثامين شهدائه، وإذا كان هناك أسير للحزب معه. أما المرحلة الثانية، فتشمل الكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين، وإذا تم التأكد من المعلومات، تبدأ الترتيبات اللوجستية لنقل مسلحي "داعش" من الجرود اللبنانية والسورية إلى منطقة دير الزور في شرق سوريا. كذلك، يتضمّن الاتفاق تسليم "داعش" خرائط تضم مئات الألغام وضعت في جرود راس بعلبك والقاع. ولاحقاً، عثر حزب الله على 4 جثامين يرجح انها من عناصره ويعمل على نقلها من القلمون إلى لبنان للكشف عليها واجراء فحوصات ال DNA. وتجدر الإشارة إلى أنّ العسكريين المخطوفين لدى "داعش" هم المعاون ابراهيم مغيط عريف، علي المصري، العريف مصطفى وهبي، سيف ذبيان، محمد يوسف، خالد مقبل حسن، حسين محمود عمار، وعلي الحاج حسن. وأفادت قناة "الميادين" أن مسلحي "داعش" في الجرود قرروا ليلاً تسليم أنفسهم جميعاً إلى حزب الله، ولفتت إلى أن قرار "داعش" جاء بعد اقتراب مقاتلي "حزب الله" منهم كثيراً وصعودهم إلى بداية مرتفع حليمة قارة.(وكالات)