قال الجيش العراقي يوم الأحد إن قواته استردت تقريبا كل تلعفر معقل تنظيم "داعش" في شمال غرب البلاد. وجاء في بيان للجيش يوم الاحد أن القوات العراقية انتزعت السيطرة على أحياء المدينة البالغ عددها 29 من التنظيم المتشدد بعد ثمانية أيام فقط من القتال. وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم الجيش العراقي إن القتال مستمر في العياضية، وهي منطقة صغيرة مساحتها 11 كيلومترا شمال غربي تلعفر، ويختبئ فيها المتشددون الفارون من وسط المدينة. وأضاف أن القوات العراقية تنتظر استعادة المنطقة حتى تعلن الانتصار الكامل. وتلعفر هي أحدث هدف للحرب المدعومة من الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" بعد استعادة الموصل في جويلية. وكان التنظيم قد أعلن في الموصل قيام دولة الخلافة على مناطق بالعراقوسوريا عام 2014. وبدأ الهجوم على تلعفر التي تقع على طريق الإمداد بين سوريا والموصل المعقل السابق للتنظيم في 20 أوت. وتشير مصادر عسكرية عراقية وغربية إلى أن ما يصل إلى ألفي متشدد ما زالوا يدافعون عن المدينة في مواجهة نحو 50 ألف مقاتل. وسيؤكد انهيار "داعش" بهذه السرعة في تلعفر التقارير العسكرية العراقية التي تفيد بأن المتشددين يفتقرون إلى هياكل القيادة والسيطرة غربي الموصل. دخان يتصاعد خلال اشتباكات بين القوات المشتركة للجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي الشيعية ضد مقاتلي تنظيم "داعش" في تلعفر يوم السبت. وقال سكان فروا من تلعفر قبل أيام من بدء الهجوم لرويترز إن المتشددين يبدون "منهكين" و"مستنزفين". وقال الجيش إن قوات النخبة سيطرت على قلب المدينة يوم السبت ورفعت العلم العراقي على مبنى القلعة. وكانت البناية التي تعود للعصر العثماني تضررت بشدة على أيدي المتشددين في عام 2014. وزار فريق من رويترز القلعة يوم الأحد وشاهد آثار الأضرار الكبيرة بالبناية. وقال جندي من الفصائل الشيعية التي تقاتل بجانب القوات العراقية "سعينا لطرد المتشددين دون إحداث ضرر كبير. استُخدمت أسلحة خفيفة فقط". واحتفل جنود عراقيون باستعادة تلعفر يوم الأحد ونزعوا أعلام التنظيم من مواقعه في قلب المدينة والتقطوا صورا وهم يسخرون من المسلحين. وهدأ القتال كثيرا يوم السبت باستثناء قصف مدفعي متقطع. ولم يكن هناك أثر لمدنيين في الأحياء التي زارتها رويترز يومي السبت والأحد. ويُعتقد أن عشرات الآلاف فروا في الأسابيع التي سبقت بدء المعركة. وقالت منظمات إغاثة وسكان تمكنوا من الفرار إن المتشددين يهددون المدنيين المتبقين بالقتل. وشهدت تلعفر موجات من العنف الطائفي بين السنة والشيعة بعد غزو العراق بقيادة الولاياتالمتحدة في 2003 وينحدر منها بعض أكبر قادة التنظيم المتشدد.(رويترز)