كنا قد أشرنا في مقال سابق إلى الاتفاق الحاصل بين نادي زينيت سانت بتريزبورغ الروسي والمدافع الدولي التونسي ولاعب فالنسيا الاسباني أيمن عبد النور على توقيع عقد إعارة لمدة موسمين مقابل تمتع اللاعب ب38 مليارا،ولكن الأمور انقلبت رأسا على عقب ليلة أمس وذلك بعد تهافت عدة فرق أوروبية عريقة على غرار ايفرتون وكريستال بالاص من انقلترا وليل ومارسيليا من فرنسا من أجل الفوز توقيع اللاعب الذي اختار في النهاية العودة إلى البطولة الفرنسية من بوابة أولمبيك مارسيليا بعد أن برز فيها سابقا مع تولوز وموناكو الذي أمن عبوره إلى البطولة الاسبانية. الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن إدارة نادي مارسيليا قد عرضت على عبد النور نفس المبلغ الذي رصدته له إدارة الفريق الروسي مع جملة من المنح الأخرى نظير توقيع عقد إعارة لموسمين مع أفضلية لشراء عقده بصفة نهائية مع نهاية فترة الإعارة.وللتذكير فإن الاتصالات الحاصلة بين عبد النور والنادي الفرنسي ليست بالجديدة حيث التقى وكيل أعمال اللاعب بزوبي زاريتا المكلف بانتدابات الفريق منذ مارس الماضي قبل أن يحصل الاتفاق النهائي ليلة أمس وسيتم الليلة توقيع العقد بعد أن أجرى اللاعب الفحص الطبي في روما. وبذلك يكون عبد النور قد قص خطوة أخرى من خطوات النجاح في البطولات الأوروبية وأكد للجميع وخاصة لمنتقديه في تونس وما أكثرهم بأنه لاعب على درجة كبيرة من الاحترافية وأن الرد على حملات التشكيك والتجريح والتحطيم التي تعرض لها بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا لا يكون إلا على أرضية الميدان حيث أثار اللاعب بانضباطه وبتأطير كبير من وكيل أعماله العالمي عبد القادر الجلالي صراعا محموما بين جملة من الفرق الأوروبية للفوز بخدماته لتكون الغلبة في النهاية لأولمبيك مارسيليا ومعها لعبد النور الذي جعلنا نفتخر بوجود لاعب تونسي قادر على خط مثل هذه المسيرة الناجحة.