نفذ يوم الإثنين 28 أوت مجموعة من سائقي سيارات الأجرة « التاكسي « وقفة إحتجاجية في وسط مدينة القصرين و ذلك للمطالبة بتمكينهم من رخص خاصة بهم بعد سنوات طويلة من العمل لدى اصحاب سيارات « تاكسي « و حسب ما افادنا احدهم و هو ابراهيم الرابحي فانهم قاموا بطرق كل الابواب بوسائل قانونية من اجل الحصول على رخص بعد ان اصبحت اقدميتهم في المهنة ( بين 12 و 14 سنة ) تسمح لهم بذلك حتى يساهموا بدورهم في بعث مواطن شغل جديدة بانتداب سواق للعمل معهم ، لكن طلباتهم جوبهت بالرفض من السلط الجهوية كما انهم لم يجدوا مساندة من هياكل مهنتهم و تحديدا الغرفة الجهوية لاصحاب سيارات « التاكسي « التابعة للاتحاد الجهوي للصناعة و التجارة بحجة ان البنية الاساسية الحالية في مدينة القصرين و عدم جاهزية شارع 14 جانفي الشريان الثاني لحركة المرور الذي يشهد منذ 8 اشهر اشغالا كبرى لمضاعفة طريقه و اعادة تهيئته ، لا تسمح بمنح رخص جديدة تؤدي الى زيادة سيارات « التاكسي « التي تتجول في القصرين ، اضافة الى ما قيل لهم من ان وضعياتهم لا تتوفر فيها الشروط الكافية و ليست لهم تمثيلية قانونية تتكلم باسمهم ، و احتجاجا على ما قالوا انه تجاهل لحقهم المشروع توجهوا على اقدامهم حاملين لافتات تعبر عن مطالبهم نحو معبر بوشبكة الحدودي في مسيرة رمزية في اتجاه الاراضي الجزائرية للدلالة على انهم لم يعودون مواطنين تونسيين على حد قولهم .. هذا و تجدر الاشارة ان مدينة القصرين تجوبها 470 تاكسي نصفها تقريبا تم منحها رخصا بعد الثورة و حسب بعض اصحابها الذين تحدثنا اليهم فان اغلبهم يؤكد ان هذا العدد اكبر من طاقة استيعاب المدينة و حاجيات متساكنيها و انهم في اغلب اوقات اليوم ( باستثناء يوم السوق الاسبوعية ) لا يجدون حرفاء لقرب الاحياء من بعضها و وجود طريق رئيسية واحدة في المدينة تؤدي من محطة النقل البري الى المستشفى الجهوي تنافسهم فيها حافلات النقل البلدي و العديد من الدخلاء ، و بالتالي فانه لا حاجة لمنح رخص جديدة حتى لا يبقى ابناء المهنة شبه عاطلين.